القاهرة

نظرة عامة على سوق تكنولوجيا المعلومات فى 2010 والتوقعات لعام 2011

بقلم طه خليفة مدير انتل في مصر


طه خليفة مدير انتل في مصر

توفر مصر فرصاً استثمارية واسعة في سوق تكنولوجيا المعلومات من خلال موقعها الجغرافي المثالي وقربها من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والحوافز الجذابة التي تقدمها الحكومة والقوة العاملة المتعلمة وجيدة التدريب. وقد أظهر صمود مصر في وجه الأزمة الاقتصادية تحولاً في بنية القوة الاقتصادية سيعزز من مكانتها على خارطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أقل من خمس سنوات بعملية إصلاح وتغيير واسعة في هذا القطاع من خلال مبادرات مثل بناء القرية الذكية والتي تعتبر مركزاً رئيسياً لتكنولوجيا المعلومات للشركات المصرية والعالمية على حد سواء. كما أدت مبادرات النطاق العريض (برودباند) التي اتخذتها الوزارة إلى إحداث ثورة في البنى التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات بما يشكل الأساس لتوسع هذا القطاع.

وتتوقع شركة BMI أن يظل نمو سوق تكنولوجيا المعلومات في مصر عام 2010 دون مستويات النمو التي حققها قبل الأزمة الاقتصادية، لكن من المتوقع أن يعود النمو في العام المالي 2010/2011 حيث سيعمل القطاع الخارجي والقطاع العام على دعم الاقتصاد المصري. غير أن البطالة وخطر التضخم قد يحدان من عملية الإنفاق. وخلال فترة السنوات الخمس التي قدمت فيها BMI توقعاتها ستستفيد مصر أيضا من مجتمعها السكاني الشاب ومن بنية تحتية أفضل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات رغم وجود عدد من القيود وعدم توفر شبكة توزيع مثالية خارج القاهرة. ويعتبر السوق المصري واحدا من أكثر الأسواق صمودا وقوة في المنطقة، لكن انخفاضا حادا في قيمة الواردات عام 2009 كان بمثابة جرس إنذار بأن أثر التباطؤ الاقتصادي العالمي على الاستهلاك ربما لم يظهر بعد.

ورغم أن تقرير شركة جارتنر يوم الاثنين لا يظهر نموا كبيرا فإن الأمور تبدو أفضل بكثير عما كانت عليه العام الماضي (2009)، وهو العام الذي وصفه تقرير جارتنر بأنه "أسوأ عام على الإطلاق" بالنسبة للإنفاق على تكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت نسبة الانخفاض 5.2%.

ويلعب الإبداع دوراً حيوياً في دفع عملية تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نحو آفاق جديدة. ولذلك فإن الإبداع واحد من الموضوعات الرئيسية على جدول أعمال شركة إنتل وقطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر هذا العام. ونحن في إنتل نهدف إلى تحقيق قفزات تكنولوجية واسعة كل يوم وملتزمون بأن نظل في صدارة عملية الإبداع التكنولوجي.

ولقد واصلت شركة انتل التزامها بالدور القيادي وبعملية الإبداع عام 2010 من خلال إظهار كيفية توسع عملية الحوسبة الشخصية من نطاقها الضيق، أي جهاز الكمبيوتر، لتشمل كل جهاز الكتروني تقريبا، وهو ما شكل عملية تحول لإنتل وللقطاع بشكل عام. إذ تتوسع الشركة في تطبيقات قانون مور من خلال عمليات تطوير واسعة على معالجات 32 نانوميتر عبر إطلاق عائلة معالجات انتل كور، كما حققت اختراقات هامة في مجالات أعمال سريعة النمو مثل الكمبيوتر الدفتري (نت بوك) والتلفزيونات الذكية وأجهزة المعلومات والتسلية داخل السيارات والكثير من الأجهزة الالكترونية الاستهلاكية وآلات التوصيل المدمجة داخل الأجهزة. كما قامت انتل بعدد من عمليات الاستحواذ الإستراتيجية وواصلت الحصول على العديد من الجوائز في مجالات البحث والتطوير والبيئة والشركات.   

وعلى الصعيد المحلي فقد بدأنا في إنتل مصر بتحقيق قفزات كبيرة في مجال الإبداع والابتكار. فقد أطلقنا هذا العام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومكتبة الإسكندرية، معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة في كافة أنحاء مصر وذلك استعداداً للمعرض الدولي للعلوم والهندسة 2010 في سان هوزيه بكاليفورنيا. وقد أقيمت عشرة معارض محلية نظمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في محافظات مختلفة في مصر بالإضافة إلى معرض محلي واحد كبير في الإسكندرية نظمته مكتبة الإسكندرية للوصول إلى أكبر عدد من الطلاب وتوفير الفرصة العادلة لكافة الطلاب في مختلف أنحاء البلاد. وشارك في المعارض 240 طالباً من 22 محافظة وتم ترشيح 6 مشاريع للمنافسة في المعرض العالمي في الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر رأينا 102 من العلماء الشباب من عشرة دول عربية من بينها مصر يقدمون 68 مشروعا تم اختيارها للمنافسة في مسابقة انتل الأولى "العلوم-العالم العربي" والتي جرت في مكتبة الإسكندرية. وقد جاء العلماء الشباب من الدول التالية: مصر، الأردن، الكويت، لبنان، المغرب، عُمان، فلسطين، السعودية، تونس، والإمارات العربية المتحدة.

وقد أقمنا شراكات مع بعض الجامعات الرئيسية في مصر لإجراء الأبحاث المتخصصة ومن بينها جامعة الإسكندرية (تطبيقات النانو) وجامعة النيل (دوائر الكترونية وتصميمات أنظمة ذات طاقة أقل). وفيما يتعلق بالبرمجيات فإننا نتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا) في برامج شركاء البرمجيات وذلك لتزويد مطوري البرمجيات المحليين بأحدث وأفضل تكنولوجيات إنتل وتمكينهم من تصدر عملية تطوير البرمجيات والإبداع فيها.

وبالتعاون مع منظمة كير، وهي منظمة إنسانية تكافح الفقر في العالم من خلال تمكين النساء والفتيات، وبرنامج "التكنولوجيا وتحسين الأداء التعليمي"  TILO قامت إنتل بتوزيع حاسبات صديقة للطالب تعتمد على تكنولوجيا إنتل في 69 مدرسة في محافظات المنيا وبني سويف والإسكندرية والقاهرة الجيزة وحلوان و6 أكتوبر والفيوم وقنا وأسوان وأسيوط.

ومن أبرز الانشطة لعام 2010 أيضا:

مكافي - أعلنت انتل في أغسطس عن خططها للاستحواذ على مكافي، شركة برامج أمن الكمبيوتر، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 7.68 مليار دولار أميركي. وستعمل مكافي كشركة فرعية مملوكة بالكامل لإنتل تحت إشراف مجموعة البرمجيات والخدمات. ويعكس هذا الاستحواذ التزام انتل بمسألة أمن الكمبيوتر، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى توفير حماية أفضل للمستهلكين والشركات والحكومات في وقت يجري فيه تشبيك بلايين الأجهزة ببعضها البعض إضافة إلى الخوادم وشبكات السحاب التي تديرها.إنفينيون- أعلنت انتل في أغسطس عن خططها للاستحواذ على وحدة الحلول اللاسلكية من شركة انفينيون مقابل مبلغ نقدي يقارب نحو 1.4 مليار دولار. وستعمل وحدة الحلول اللاسلكية كوحدة مستقلة باسم اتصالات انتل المتحركة وستوسع منتجات انتل الحالية من تقنية واي فاي G3 وتقنية الجيل الرابع من واي ماكس. وسيتم استخدام التكنولوجيا الجديدة المكتسبة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعتمد على معالجات انتل كور والأجهزة التي تعتمد على معالجات انتل اتوم ومن بينها أجهزة الهواتف الذكية والكمبيوتر الدفتري (نت بوك) والتابلت والحواسيب المدمجة.عائلة معالجات انتل كور - أطلقت انتل في يناير معالجاتها الجديدة من عائلة انتل كور التي وفرت أداءّ ذكيا وإمكانيات دمج وتكامل لم يسبق لها مثيل، بما فيها تكنولوجيا التسريع الفائق Turbo Boost Technology للحواسب المحمولة والحواسب المكتبية والأجهزة المدمجة. وتستند هذه العائلة من المعالجات إلى عملية تصنيع تكنولوجيا ال 32 نانوميتر الجديدة التي أحدثت ثورة في عالم التكنولوجيا.الجيل الثاني من عائلة معالجات انتل كور يطلق في 2011 - كشفت انتل في شهر سبتمبر عن تفاصيل الجيل الثاني من عائلة معالجات انتل كور (اسمها الرمزي "الجسر الرملي") والتي سيتم استخدامها لتشغيل أحدث أجهزة وخدمات الحواسب المكتبية والمحمولة . وستوفر معالجات الجسر الرملي، التي سيتم إطلاقها في مطلع عام 2011، إمكانيات بصرية أقوى، من بينها الفيديو عالي الوضوح والستريو الثلاثي الأبعاد وألعاب الفيديو التقليدية والمهام المتعددة والتواصل الاجتماعي الالكتروني والوسائط المتعددة.وسعت انتل استخدام عائلة معالجات انتل كور ليشمل الكمبيوتر المحمول فائق النحافة - وفرت انتل عائلة معالجات انتل كور الحائزة على الجوائز للاستخدام في أجهزة الكمبيوتر المحمولة الأنيقة الفائقة النحافة. تقل سماكة هذه الأجهزة عن بوصة واحدة ويبلغ وزنها ما بين 2 و 5 أرطال، وهي توفر الأداء والربط على الانترنت وعمر البطارية التي يحتاجها المستخدم من جهاز كمبيوتر محمول خفيف الوزن خلال تنقلاته.زخم أعمال كبير - أعلنت انتل عن تحقيق نتائج مالية قياسية في الربع الأول والثاني والثالث من عام 2010 حيث زادت العائدات للربع الثالث عن 11 مليار دولار أميركي وذلك للمرة الأولى، بزيادة قدرها 18% عن العام السابق، ووصلت إلى 11.1 مليار دولار. وحققت الشركة دخلا تشغيليا قياسيا بلغ 4.1 مليار دولار ودخلا صافيا بلغ 3 مليار دولار وعائد على السهم بلغ 52 سنتا.مي جو MeeGo - أعلنت انتل ونوكيا عن إطلاق منصة "مي جو" وهي منصة برمجيات تستند الى ليناكس Linux ستدعم معماريات هاردوير متعددة في الأجهزة الإذاعية المختلفة بما فيها جهاز الكمبيوتر الجيبي والنت بوك والتابلت والهواتف الإعلامية والتلفزيونات المتصلة وأنظمة المعلومات والترفيه داخل السيارات.انطلق مع معالجات زيون Xeon - أطلقت انتل سلسلة معالجات زيون 7500 التي تمثل أكبر تطور في تاريخ معالجات إنتل زيون من حيث مستوى التحسن في الأداء، إذ تقوي هذه المعالجات الأداء ثلاثة أضعاف مقارنة مع سلسلة معالجات زيون 7400. وتحتوي المعالجات الجديدة على أكثر من 20 أداة لزيادة الاعتمادية مع أداء  يستخدم ثماني نويات و 16 خيط معالجة حوسبة thread.الإبداع في معالجات الخوادم - أعلنت انتل عن إطلاق سلسلة معالجات زيون 5600 وهي أول معالجات لفئة الأعمال تعتمد على تكنولوجيا ال 32 نانوميتر. ووفرت المعالجات الجديدة أداتين أمنيتين جديدتين حيث قدمت لمراكز البيانات أساسا أقوى لأمن السحاب والخوادم الافتراضية. وتوفر المعالجات الجديدة أداءّ أقوى بنسبة 60% مقارنة مع معالجات الجيل السابق، وهو ما يمكن مراكز البيانات من تبديل 15 خادم من الخوادم أحادية النوية بخادم واحد جديد فقط وتحقيق عائد على استثماراتها خلال فترة لا تزيد عن خمسة أشهر.      إطلاق ايتانيوم - طرحت انتل سلسلة معالجات ايتانيوم 9300 والتي أطلق عليها في السابق الاسم الرمزي "توكويلا". ويزيد أداء المعالج الجديد بأكثر من الضعف عن أداء المعالج السابق ويعزز إمكانية توسعة الحاسبات ويضيف أدوات لتعزيز اعتمادية منصات ايتانيوم التي تقوم حالياً بإجراء التطبيقات الحيوية في 80 بالمائة من الشركات العالمية المائة الكبرى.برنامج انتل للتعلم - وصل برنامج انتل للتعلم عام 2010 إلى 35,000 طالب في مصر وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمجلس القومي للشباب وكثير من المنظمات غير الحكومية.

أما أهدافنا ورؤيتنا لعام 2011 فتتمثل في أن نكون جزءاّ حيويا من المشهد التكنولوجي في مصر وذلك من خلال بناء ثقافة إبداع وجيل من المبدعين بدءاّ من المرحلة ما قبل الجامعية وحتى مرحلة أبحاث ما بعد شهادة الدكتوراه التي تركز على المواضيع التكنولوجية ذات العلاقة. ولسوف يمكننا هذا من أن نكون في الصدارة في مجال تقديم المنتجات الثورية لبروتوكولات الانترنت. ونحن نتوقع أن تكون التكنولوجيا عام 2011 أكثر ذكاءّ وقوة وفائدة.

وفيما يلي بعض من تنبؤات انتل لعام 2011 فيما يتعلق بالتوجهات التكنولوجية في مصر والعالم:

·         المزيد من الأجهزة المتنقلة: سوف نرى نموا كبيرا في مبيعات أجهزة الكمبيوتر المحمول مقارنة مع أجهزة الكمبيوتر الثابتة. سيزداد أداء الأجهزة المحمولة قوة حيث يطول عمر البطارية وتضاف إمكانيات جديدة.

·         اختراق القطاعات المجاورة لقطاع تكنولوجيا المعلومات: سيشهد النصف الثاني من عام 2011 منتجات جديدة ومثيرة في القطاعات المجاورة بما فيها أجهزة التابلت والالكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المدمجة. ويعتبر إبداع انتل في هذه القطاعات اللصيقة جزءا حيويا من الرؤية المتعلقة بمجالات الحوسبة الشخصية.

·         زيادة تركيز انتل مصر على الإبداع وريادية المشاريع: نحن نفخر بمساهمتنا في الرؤية الخاصة بتطوير سلسلة إمداد تكنولوجيا المعلومات وتثبيت مصر على الخارطة العالمية للإبداع وخلق بروتوكولات الانترنت. وفي عام 2011 سنركز برامجنا على تنمية ثقافة الإبداع وريادية المشاريع في السوق المصري.

·         حوسبة السحاب: تشكل مبادرة "بناء السحابة" ومبادرة "تحالف مركز البيانات المفتوح" حجر الزاوية في إستراتيجية انتل لحوسبة السحاب. ونحن نخطط لجلب هاتين المبادرتين إلى مصر والعمل مع البيئة القائمة لتشغيلهما وتوسيعهما في هذا البلد. وسيغير عصر حوسبة السحاب شكل تكنولوجيا المعلومات كما نعرفه، وبالتالي يجب أن نكون مستعدين للاستفادة من التكنولوجيا والتعامل مع تحدياتها.

·         تكنولوجيا معلومات واتصالات خضراء وفعالية طاقة: سيستمر التركيز في عام 2011 على منتجات أكثر توفيرا للطاقة ومصادر طاقة بديلة، وستحركنا الحاجة إلى إيجاد مصادر طاقة صديقة للبيئة ومنتجات فعالة أكثر من حيث استهلاكها للطاقة. وتعتبر انتل واحدة من أكثر الشركات العالمية شراء لمصادر الطاقة البديلة، وهي تنظر إلى المنتجات ذات الاستخدام القليل للطاقة باعتبارها حجر الأساس في إستراتيجيتها الإنتاجية.

·         مبيعات أكبر لأجهزة الكمبيوتر المحمول: سيظل النمو في مبيعات أجهزة الكمبيوتر المحمول قويا بفضل معالجات انتل كور التي ستطرحها انتل عام 2011، إذ تضيف هذه المعالجات إمكانيات كثيرة للمستهلكين فيما يتعلق بالرسومات والصور والوضوح العالي بما في ذلك عرض لاسلكي لتوجيه المحتوى إلى التلفزيون. ومع توفر إمكانيات محسنة للشركات مثل تقنية انتل المضادة للسرقة نتوقع أيضا أن يزداد الإنفاق على عمليات تطوير وتحديث الخوادم وأجهزة الكمبيوتر الثابتة والمحمولة.

·         قانون مور ينتعش: ستظل الإبداعات الجديدة ووسائل التصنيع تتحدى المشككين الذين يدعون أن قانون مور قد مات. وهذا يعني أنه في السنوات القادمة ستكون مليارات الأجهزة الجديدة التي تكتسب إمكانيات الحوسبة والربط على الانترنت ذات قدرة أكبر على الأداء الفعال. وسيتم إدماج إمكانيات وأدوات أكثر في السيليكون وذلك في الوقت الذي سيتم فيه أيضا تخفيض استخدام الطاقة بشكل كبير وإطالة عمر البطارية.

·         أمن أقوى: فيما تتغير متطلبات تكنولوجيا المعلومات بشكل سريع بسبب التهديدات والأخطار المتزايدة ونماذج الاستخدام المختلفة بما في ذلك حوسبة السحاب وتعدد الأجهزة المتصلة بالانترنت، سيظل موضوع الأمن في أعلى اهتمامات قطاع تكنولوجيا المعلومات. وخلال العام القادم سيركز هذا القطاع على إمكانيات تأسيسية لحماية البنى التحتية والمحافظة على الأسرار الفردية وأسرار الشركات. وستلعب معالجات انتل كور برو Intel® Core™ vPro™ واستحواذ انتل على مكافي ومشاريع أخرى كثيرة داخل وحول رقائق السيليكون من انتل دورا كبيرا في هذا المجال.

·         الحواسب والأجهزة الذكية تمتلك حواس - الحواسب الإدراكية أو الحواسب ذات المعرفة بالسياق: سيقع المستهلكون بالتأكيد في غرام الحواسب الإدراكية أو الحواسب ذات المعرفة بالسياق والتي تستخدم تكنولوجيات استشعار على شكل برامج وأدوات صلبة. فعلى سبيل المثال فإن جهازا محمولا يدعى "المساعد الشخصي للمسافر" يستخدم تكنولوجيا حوسبة على معرفة بالسياق لمساعدة حامله على تحقيق أكبر استفادة ممكنة من رحلته السياحية. يستخدم هذا الجهاز "حواس صلبة" (كاميرات تميز الأشياء ومعلومات تستند إلى نظام تجديد المواقع) و"حواس ناعمة" (معلومات يضعها المسافر في الجهاز مثل التقويم السنوي وأطباق الطعام المفضلة لديه) ليقدم لحامله توصيات فورية حول المواقع التي عليه زيارتها والمطاعم التي توفر له طعامه المفضل وغير ذلك الكثير.

·         المستهلكين يشترون الماركات الموثوقة في واقع اقتصادي يتسم بالقلق: سيظل القلق الاقتصادي المحرك للمستهلكين في عملية الشراء واتخاذ القرارات. سيفكر معظم المستهلكين كثيرا قبل اتخاذ قرارات حول ما يجب عليهم شراؤه، ولكن رغم ذلك فإنهم سيعودون إلى اختيار الماركات المعروفة لأنها تمثل استثمارا موثوقا ونوعية مجربة.

·         توجه قطاع تكنولوجيا المعلومات نحو الاستهلاكية: سنرى عام 2011 تعاونا أكبر بين أجهزة المستهلك وأجهزة الأعمال. لقد رأينا ذلك عام 2010 مع  دخول أجهزة آي فون ودرويد فون ضمن أنظمة الشركات. سيرغب الموظفون في استخدام حلولهم الخاصة لزيادة إنتاجيتهم وسيرغب أصحاب العمل في دعم بنية العمل بالأجهزة لتشجيع الإنتاجية. وستساهم الموارد الافتراضية والتقنيات المضادة للسرقة والإدارة عن بعد والأمن في هذا التعاون.

·         الإشارات الذكية: سيتم على نطاق واسع قبول الإشارات الرقمية التفاعلية كتلك التي نشاهدها في فيلم "ماينوريتي ريبورت". ستظهر طرق جديدة للتفاعل، بما في ذلك التعرف على الوجه والإشارات.

·         الثورة الاستهلاكية في مجال الطاقة والبيئة: سينتقل المستهلكون من الحديث عن تنظيم استهلاكهم للطاقة إلى القيام بذلك فعلا من خلال عدة أجهزة وخدمات منزلية لتنظيم استخدام الطاقة ستكون متوفرة عام 2011.

·         تكنولوجيا السيارات: تعمل التكنولوجيا المتقدمة بمثابة أجهزة عصبية مركزية في سيارات اليوم. وتستقطب هذه التكنولوجيات الجديدة المستخدمة داخل السيارات اهتماما كبيرا، وهي تشتمل على إمكانيات ترفيه جديدة والتحكم بالصوت في الهواتف الذكية دون حمل الجهاز وتكنولوجيات أمان أخرى وقيام السيارة ببعض وظائف السائق بشكل تلقائي.

·         أجواء مشمسة في عالم السحاب والحوسبة الافتراضية: ستنطلق سحابة الشركات فيما يجري إعادة تشكيل المزيد من الخدمات المعتمدة على السحاب لاستخدامها في الأعمال: بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي. وفيما تقوم معظم الشركات الكبرى ببحث تحويل بيئاتها إلى بيئات افتراضية عام 2010 سيشهد العام القادم أيضا بناء حلول سحاب داخلية. وإضافة إلى ذلك سيتم إجراء العمليات المستندة إلى السحابة في السحابة ونقلها مباشرة على شبكات النطاق العريض إلى الأجهزة المزودة بقدرات غرافيكية معقولة.

لقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات وما تقدمه أمورا لا غنى عنها في كل مكان للمستهلكين والأعمال على حد سواء. وتقوم مصر بشكل متسارع بتطوير قطاع تكنولوجيا معلومات منتج وفاعل، وهو ما سيخدم الشعب المصري والأسرة الدولية بشكل عام. ويبشر عام 2011 بأن يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري نموا غير مسبوق وفرصا لا تضاهى.