القاهرة

قراصنة الإنترنت يستغلون وفاة مايكل جاكسون فى شن هجمات إلكترونية جديدة




  قال خبراء متخصصون فى أمن تكنولوجيا المعلومات "إن قراصنة الإنترنت بدأوا فى استغلال الموت المفاجىء للمغنى الأمريكى مايكل جاكسون الملقب ب"ملك البوب" فى شن هجمات جديدة على الحاسبات الإلكترونية.

وذكر عدد من المؤسسات المتخصصة فى مجال الحماية الأمنية الإلكترونية ، ومنها شركات "سوفوس ، وسيمانتك ، وتريند مايكرو" أنه منذ أواخر الأسبوع الماضى ، بدأت تنتشر رسائل إلكترونية على الإنترنت تفيد بوجود أخبار عاجلة بشأن جاكسون قادمة من مؤسسات إعلامية شهيرة مثل شبكة "سى إن إن" الإخبارية ، وصحيفة "لوس أنجليس تايمز".

وتضيف تلك المؤسسات أن بعض تلك الرسائل الإلكترونية تحتوى على روابط تدعى أنها تقود إلى مشاهدة مقطع فيديو لجاكسون وهو فى سيارة إسعاف ، أو مقطع آخر لجثة المغنى الراحل.

ولا تحتوى تلك الروابط على أى من تلك المقاطع ، وإنما تظهر نافذة تطالب فيها من مستخدم الحاسب الإلكترونى بتحديث نسخة برنامج "أدوبى فلاش" التى يستخدمها.

ونقلت مجلة "كمبيوتر ورلد" المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات على موقعها الإلكترونى عن "تريند مايكرو" القول "إنه فى حال إقدام مستخدم الحاسب على تلك الخطوة ، فإنه سيكون بذلك يحمل ملفا تجسسيا من نوع "حصان طروادة" ، وبالتالى يعرض الجهاز للاختراق من قبل قراصنة الإنترنت.

وقال أرجى جاليجو المحلل بشركة "تريند مايكرو" "إن المثير للانتباه فى هذا الأمر هو أنه فى حال قرر المستخدم إلغاء تحميل هذا "التحديث" ، فإن الموقع سيستمر فى الضغط لتحميل هذا الملف بحيث لن يترك خيارا أمام المستخدم سوى التعامل مع الملف التجسسى الذى جرى تحميله إلى أجهزتهم.

وذكرت شركة "سوفوس" أن نوعا جديدا من الرسائل الإلكترونية المزعجة المعروفة باسم "سبام" ظهر مؤخرا يدعو مستخدمى الحاسبات إلى تحويل الأموال إلى "مؤسسة مايكل جاكسون".

وتؤكد تلك الرسالة المزيفة أن جاكسون كان إنسانا حقيقيا ، وتناشد متلقيها ب "إرسال تبرعاتكم إلينا".

وكان جاكسون مصابا بأزمة قلبية عندما وصل مسعفون إلى منزله فى ضاحية هولمبى هيلز بمدينة لوس أنجليس الأمريكية بعد ظهر يوم 25 من الشهر الماضى بينما كان طبيبه الخاص يحاول إنعاشه ، وذلك قبل أن يتم نقله إلى مركز طبى مجاور حيث أعلنت وفاته عن عمر يناهز الخمسين عاما.

وتشير تقارير إلى أن جاكسون حقن بمسكن الآلام "ديمورال" الذى يحتوى على مواد مخدرة قبيل سقوطه مغشيا عليه ، وقبيل نحو نصف ساعة من إصابته بالأزمة القلبية.

وقال كريج هارفى المتحدث باسم الطبيب الشرعى فى لوس أنجليس "إنهم أرجأوا الإعلان عن سبب وفاة جاكسون ، الأمر الذى يعنى أن الطبيب الشرعى طلب إجراء اختبارات إضافية مثل اختبارات السموم وغيرها" ، مشيرة إلى أنهم يتوقعون أن "تستغرق هذه الاختبارات من أربعة إلى ستة أسابيع إضافية".

يشار إلى أن كبرى محركات البحث عبر الإنترنت كانت قد سجلت زيادة قياسية فى معدلات استخدامها نتيجة الوفاة المفاجئة للنجم الأمريكى الراحل.

 

وكشفت شركة "ياهو" الأمريكية لخدمات الإنترنت عن إحصاءات توضح تأثير الوفاة الغامضة لجاكسون على المواقع الإلكترونية التابعة لها ، حيث أشارت إلى أن خبرا بشأن نقل المغنى الراحل إلى المستشفى أصبح أكثر القصص الخبرية تصفحا فى تاريخها.

 

وأوضحت "ياهو" - فى بيان نشرته على مدونتها على الإنترنت - أن القصة الخبرية على موقعها بشأن نقل جاكسون إلى المستشفى جرى تصفحها من قبل 800 ألف شخص خلال عشر دقائق ، فيما تصفح 560 ألف شخص قصة خبرية لاحقة بشأن وفاة نجم موسيقى البوب العالمى خلال عشر دقائق أيضا.

وذكرت "ياهو" أن القسم الإخبارى من صفحتها الرئيسية على الإنترنت سجل خمسة أضعاف معدلات تصفحه فى الأيام العادية الأخرى.

وأضافت أن القسم الإخبارى من موقعها الإلكترونى سجل معدلات زيارة قياسية بلغت 4ر16 مليون زائر ، ليتخطى بذلك الرقم القياسى الذى حققه يوم إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية الماضية فى 22 يناير الماضى الذي بلغ 1ر15 مليون شخص.

وترك متصفحو "ياهو" نحو 21 ألف تعليق بشأن جاكسون ، فيما جرى نشر أكثر من أربعة ألاف صورة متعلقة بمغنى البوب على موقع "فليكر" الاجتماعى التابع لياهو للتشارك فى الصور.

وأضافت "ياهو" أن وفاة جاكسون دفعت مستخدمى الإنترنت إلى إجراء عمليات بحث متعلقة بالمغنى الأمريكى منها عمليات بحث عن منزله ، وحالات الوفاة لعدد آخر من المشاهير.

وسجل الموقع الإخبارى التابع لشركة "جوجل" الأمريكية لخدمات الإنترنت العديد من عمليات البحث عن جاكسون فى الدقائق التى أعقبت الإعلان عن الحالة الصحية له لدرجة أن الشركة اعتقدت أنها تتعرض للهجوم ، كما انهار هذا الموقع وأصبح غير متاح لفترات متقطعة.

وقال آر جيه بيتمان المسئول بشركة "جوجل" فى مدونة على الإنترنت "إن الارتفاع فى عمليات البحث المتعلقة بمايكل جاكسون كانت كبيرة جدا لدرجة أن (موقع) أخبار جوجل اعتبرها فى البداية هجوما تلقائيا عليه".

وأضاف بيتمان أنه نتيجة لذلك ، كان موقع "أخبار جوجل" غير متاح لعدد من مستخدمى الإنترنت لنحو 25 دقيقة.

وقال بيتمان "إن "جوجل" سجلت أيضا أكبر ارتفاع فى معدلات البحث عبر الهواتف المحمولة فى تاريخها ، كما احتل جاكسون خمسة من المراكز العشرين الأولى المتعلقة بأكثر الموضوعات التى جرى إجراء عمليات بحث بشأنها عبر محركها البحثى.