القاهرة

اليوم..انطلاق فعاليات الجمعية العمومية الـ31 لمنظمة التقييس الدولية في دبي

وكالات




وتستضيف هذه الجمعية التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا منذ إنشاء المنظمة الدولية عام 1947 وتستمر على مدى خمسة أيام لغاية يوم الجمعة المقبل 17 أكتوبر، هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، بمشاركة وفود تمثل الدول الـ157 الأعضاء في منظمة التقييس الدولية (الآيزو). ويشمل الحضور رؤساء وممثلي أجهزة المواصفات والمقاييس في هذه الدول إضافة إلى عدد كبير من المنظمات الدولية ومنها اللجنة الدولية للمواصفات الكهربائية IEC والاتحاد الدولي للإتصالات ITU منظمة اليونيدو التابعة للأمم المتحدة UNIDO، ومنظمة التجارة العالمية WTO، ولجنة المواصفات الأوروبية CEN والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين AIDMO . ويرعى الحدث عدد من الشركات القيادية في الامارات وهي مؤسسة اتصالات (ETISALAT) وهيدرا العقارية (HYDRA) وهيئة الطرق والمواصلات (RTA) والشركة القابضة العامة وإدارة الجنسية والإقامة في دبي (DNRD) ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (DTCM) ومكتب دبي للمؤتمرات. أعلن عن ذلك معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه في الدولة، رئيس اللجنة المنظمة العليا لإجتماعات الجمعية العمومية الـ31 لمنظمة التقييس الدولية (أيزو دبي 2008)، خلال مؤتمر صحفي عقده في دبي يوم أمس (السبت 11 أكتوبر 2008) وحضره ألين برايدن الأمين العام لمنظمة التقييس الدولية، ووليد بن فلاح المنصوري مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، ومحمد أحمد الملا، مدير إدارة المقاييس في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، المنسق العام لإجتماعات الجمعية العمومية. وقال بن فهد أن استضافة الامارات لهذه الاجتماعات تأتي لتعزز عدداً من الدلالات الايجابية للدولة وأبرزها المكانة التي وصلت اليها الامارات كمضيف للاحداث العالمية ومركزها على الخارطة العالمية في مجال المواصفات والمقاييس وأفضل الممارسات المتبناة عالمياً، والتزامها بالمواصفات والمقاييس الدولية في مختلف القطاعات والمجالات والصادرة عن منظمة التقييس الدولية، والثقة الكبيرة والمتزايدة من قبل المنظمة وأعضائها بالقدرات والامكانات المتوفرة في دولة الإمارات والسجل الحافل الذي تتمتع به هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات) باعتبارها جهاز التقييس الوطني الذي يصدرالمواصفات القياسية الاماراتية وينظيم اجراءات تقويم المطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة.كما سيكون هذا الحدث عاملا هاما في التحفيز ورفع الوعي لدى الشركاء بأهمية التقييس ودوره في دفع التنمية وتحسين الأداء. وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة انتسبت الى عضوية منظمة التقييس الدولية منذ عام 1980 ورفعت عضويتها في المنظمة الى عضو عامل في عام 2001 بعد انشاء هيئة الامارات للمواصفات والمقاييس ، وقد انتهجت الهيئة في تطوير المواصفات القياسية الاماراتية التي تصدرها على اسلوب اللجان الفنية التي يشارك فيها الخبراء والمتخصصين الممثلين لكافة الشركاء المعنيين من القطاعات الانتاجية والخدمية في الدولة وتعمل الهيئة خلال اللجان الفنية التي تشكلها على تنفيذ الاستراتيجيات وتوجهات الدولة نحو التنمية المستدامة للمحافظة على البيئة سواء من خلال رفع كفاءة الطاقة وتحسين نوعية المنتجات البترولية المستخدمة كوقود باستخدام افضل التقنيات للتقليل من استهلاك الطاقة والتخفيف من الانبعاثات الغازية والمخلفات الضارة وطرح المبادرات وتنفيذ البرامج التشغيلية ، إضافة إلى ضمان الجودة لكافة الخدمات والمنتجات الاستهلاكية والمواد المستخدمة في جميع القطاعات ومطابقتها للمواصفات القياسية. وأوضح بن فهد ان جدول أعمال الجمعية العمومية يتميز في تضمنه نتائج النقاشات التي دارت خلال اجتماعات لجنة الديفكو واليوم المفتوح التي يطرح فيها عددا من القضايا الحيوية في مجال مراجعة وتطوير المواصفات القياسية والأدلة الدولية وخاصة تلك المرتبطة مباشرة بالتغير المناخي وفعالية الطاقة والمياه وأفضل الممارسات لتخفيض الآثار البيئية الضارة التي يسبّبها زخم النمو العمراني وادخال مفاهيم المباني المستقبلية المستدامة اوما يعرف بالمباني الخضراء والمباني الذكية والمباني المقاومة للهزات الأرضية وتوفير كافة متطلبات الأمان والسلامة بالمباني المرتفعة بالاضافة إلى تفعيل دور الدول النامية في أنشطة المنظمة الدولية وتحديد البرامج التدريبية الدولية التي تشجع وتخدم برامج التقييس للدول النامية في مثل هذه القضايا خلال عام 2009. كما أكد معاليه ان الامارات تقود حاليا حركة البناء البيئي في المنطقة بتنفيذ مشاريع هامة ومنها المدينة الخضراء التي تنفذها "مصدر" في امارة ابو ظبي كأول مدينة خالية من انبعاثات الكربون تتجاور فيها أماكن العمل والمرافق التعليمية مع المنشآت الصناعية الخفيفة حيث تعتمد على المصادر الطبيعية في توليد الكهرباء وتقليل استهلاك المياه بنسبة 80 % من خلال استخدام تقنيات إعادة التنقية، عدا عن مشروع برج " لايت هاوس" بمركز دبي المالي العالمي، بقلة إصداره لغاز الكربون الضار بالبيئة وتقليل الاستهلاك الإجمالي للطاقة بنسبة 65%، وذلك باستخدام الطاقة الشمسية والريحية الهوائية ومركز مدينة مردف كأول مركز إقليمي صديق للبيئة من ناحية التصميم والبناء المستدام. وأضاف أن أبرز المتحدثين في اليوم المفتوح والمقرر عقده في 15 اكتوبر ستكون السيدة لويس كوكس، نائب رئيس اتحاد المهندسين المعماريين الذي يعدّ شبكة دولية تخصص لمجال الهندسة والتصميم المعماري. ويمكن للخبراء والمسؤولين المشاركة في هذه الجلسة للتناقش في عدد من المواضيع التي يلعب فيها التقييس دوراً حيوياً جداً لتلبية معايير المباني الخضراء ومتطلبات السلامة والأمان للمباني منها مقاومة الحرائق والفيضانات، والكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية وكذلك في المواضيع المتعلقة بتحسين البيئة من خلال رفع فعالية الطاقة وتقليل الآثار البيئية، وتكامل الشبكات المعلوماتية وتقنيات الاتصالات بالإضافة إلى توفيرخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة في المباني المستقبلية المستدامة. الجدير ذكره أن منظمة التقييس الدولية تتمتع بقائمة طويلة من المواصفات القياسية المتفق عليها تضم أكثر من 17 ألف مواصفة قياسية دولية، وان اكثر من 2500 منها تم تبنّيها في الامارات. باعتبار ذلك جزءا من إستراتيجية تطوير المواصفات القياسية في الإمارات ومواءمتها مع المواصفات الدولية تعمل على تمكين الاقتصاد الإماراتي اخذ دوره واندماجه بالاقتصاد العالمي في ظل العولمة الحاصلة حالياً. والجمعية العمومية للايزو تضم وفود الدول اعضاء الايزو ، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية التي تشارك كاعضاء مراقبين. ويتم تحديد وتطوير المواصفات القياسية الشاملة ضمن مختلف المجالات لدى المنظمة من قبل اكثر من 230 لجنة فنية دولية ينبثق عنها أكثر من 2280 لجنة فرعية ومجموعات عمل تضم المتخصّصين والخبراء حول العالم. وسوف تشكّل الجمعية العمومية مناسبة لاجتماع اللجنة الدولية لشؤون الدول النامية (DEVCO) ومجلس الادارة الفنية (TMB) التابعين لمنظمة التقييس الدولية. أما مجلس المنظمة الذي يقوم بتطوير الاقتراحات لتقديمها وعرضها على الأعضاء فسيعقد اجتماعاته خلال اليوم الأخير للجمعية العمومية. يشار إلى أن العضوية في منظمة التقييس الدولية مفتوحة لهيئات وأجهزة التقييس الوطنية فقط ويمكن تمثيل هيئة وطنية واحدة من كل دولة كعضو في المنظمة.