القاهرة

المنتدى العالمى للانترنت يكرم سوزان مبارك فى جلسته الختامية فى شرم الشيخ

خاص


سوزان مبارك تلقى كلمتها فى ختام فاعليات المنتدى العالمى الرابع لحوكمة الانترنت

كرم المنتدى المنتدى العالمى لإدارة الإنترنت السيدة سوزان مبارك تقديراً لجهودها ، وتبنيها لأول مبادرة مصرية عالمية تربط بين إستخدام تكنولوجيا المعلومات ونشر ثقافة السلام .وأهدى شا زوكانج نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإقتصادية والإجتماعية سوزان مبارك درع المنتدى تقديرا لجهودها.

كانت السيدة سوزان مبارك قد شاركت فى الندوة التى عقدت تحت عنوان " إعداد جيل جديد فى العصرالرقمى ..مسئولية مشتركة" ، كما شاركت فى الجلسة الختامية للمنتدى. وطرحت عدداً من الأفكار خلال حديثها للمشاركين فى المنتدى ترسيخا لثقافة المسئولية العالمية المشتركة تجاه قضية سلامة الأطفال والشباب وسبل حمايتهم على الإنترنت.. وأكدت على أهمية أن تكون تكنولوجيا المعلومات والإتصالات أدوات تدعم التفاعل الإجتماعى .. وتناولت فى جلسة اليوم قضية سلامة الأطفال والشباب على الإنترنت ، من خلال استعراض الجهود المصرية  الرائدة  والتى ساهمت فى وضع مفهوم سلامة الأطفال والشباب على الإنترنت على أجندة القضايا العالمية المعنية بالإنترنت وتحدياتها الحالية والمستقبلية .

   وقالت السيدة سوزان مبارك ان من بين التحديات  التى تواجه مجتمع المعلومات العالمى تحدياً من نوع جديد يتمثل فى كيفية تطبيق إدارة رشيدة للانترنت ، بهدف تحقيق الإستفادة المثلى لما تقدمه هذه الشبكة العالمية.

   ونبهت إلى أن الأطفال والشباب هم المستخدمون حاليا ومستقبلا للانترنت وهم المستهلكون الرئيسيون للتكنولوجيات الحديثة وتطبيقاتها المختلفة ، وبالتالى فإن إبداعتهم وتفجير طاقتهم لإستخدام هذه الأدوات والخدمات هى الدافعة إلى التطور فى هذا المجال.   وشرحت السيدة سوزان مبارك كيفية أن تكون تكنولوجيا المعلومات والإتصالات أدوات تدعم التفاعل الإجتماعى ، وقالت إنها تقوى أواصر التواصل بين الشباب والأطفال وتحفزهم على الإبتكار والإبداع .. مؤكدة التزام مصر بتمكين الشباب وتوعيتهم بمزايا الإستخدام الإيجابى والآمن للانترنت.

   وأشارت إلى مبادرة نشر ثقافة السلام باستخدام تكنولوجيا المعلومات والتى أطلقت خلال فعاليات منتدى الشباب الدولى الذى عقدته حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام قبل عامين فى مدينة شرم الشيخ ، والتى تنفذ بالإشتراك مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومجموعة من المنظمات الدولية المعنية بتكنولوجيا المعلومات وسلامة الأطفال على الإنترنت والشركات العالمية المطورة للتكنولوجيا مجتمعين لتحقيق هدف واحد وهو العمل على تمكين جيل من الشباب قادر على التفاعل مع أدوات العصر ومبدع لتكنولوجياته ، واستعرضت مراحل المبادرة المختلفة منذ إطلاقها . وأوضحت أنها بدأت فى مرحلتها الأولى بتشكيل مجموعتى عمل خاصة بالشباب وأولياء الأمور للعمل جنبا إلى جنب فى مسئولية تحقيق أهدف المبادرة بالإضافة إلى تطوير محتوى اللغة العربية لكى يتم من خلاله نشر ثقافة الإستخدام الآمن للانترنت بين الشباب والأطفال مجتمعياً.  وقالت إن المباردة انتقلت إلى مرحلة أخرى بالعمل على نشرها فى محافظات الجمهورية بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدنى للعمل على بناء قدرات وتمكين الشباب ونشر الوعى بأهداف المبادرة وهذا ماتضمنته المرحلة الثانية منها. وفى المرحلة الثالثة ومع نضوج فريق العمل وتنامى خبراتهم قامت مصر بتقديم مقترحين حول سلامة الأطفال على الإنترنت على المستويين العربى والإفريقى وذلك لتعميم الإستفادة من التجربة المصرية فى نشر هذه الثقافة البناءة فى المنطقة.

   وأكدت أهمية إشراك الشباب ودمجهم فى الموضوعات الحيوية التى تضمنها برنامج عمل المنتدى مشيدة بالفرصة التى أتاحها منتدى حوكمة الإنترنت هذا العام ولأول مرة منذ تأسيسه حيث قام الشباب بالمشاركة فى أعماله ومناقشة القضايا المطروحة فيه وعرض أفكارهم وآرائهم فى قضاياه الحيوية بالإضافة إلى إشتراكهم فى معكسر للشباب تحت سن 18 سنة وكذلك فى معرض ضم ركن خاص للشباب وورش عمل مختلفة ساهموا فيها بآرائهم.

   وأكدت السيدة "مبارك" على أهمية مراعاة التوازن خلال مناقشة منتدى حوكمة الإنترنت بين السياسات المعنية بالأمور الفنية والتقنية المتعلقة بالإنترنت والجانب المتعلق بتأثير هذه السياسات على الأطفال والشباب باعتبارهم المستفيدين المباشرين والرئيسيين للانترنت معربة عن أملها فى أن ترى الإتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الطفل تساوى فى نصوصها بين حقوقه فى العالم الإفتراضى والواقعى.

   كانت وقائع الجلسة الختامية للمنتدى العالمى للانترنت قد بدأت بكلمة من الدكتور طارق كامل وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات رحب فى بدايتها بالسيدة سوزان مبارك وأعضاء المؤتمر ثم ألقى الضوء على أهمية الموضوعات التى تناولها المنتدى فى مناقشاته خاصة موضوع استخدام الأطفال والشباب للانترنت وأدوات وآليات حمايتهم ..مشيرا إلى المبادرة المصرية للاستخدام الآمن للانترنت والتى دشنتها السيدة سوزان مبارك فى منتدى الشباب الدولى قبل عامين.

   وأشاد شا زوكانج نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإقتصادية والإجتماعية بجهود السيدة سوزان مبارك رئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام فى تمكين الشباب ونشر ثقافة السلام بإستخدام تكنولوجيا المعلومات وبناء قدراته ليصبح عضوا فاعلا ومنتجا فى المجتمع.   كما أشاد زوكانج بجهودها فى نشر ثقافة الإستخدام الآمن والإيجابى للانترنت وتفعيل إستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات من أجل الإبتكار والتطوير للمساهمة فى إيجاد حلول للتحديات التى تواجه المجتمع اليوم.

  وشهدت السيدة سوزان مبارك الحلقة النقاشية التى عقدت فى إطار الجلسة الختامية للمنتدى والتى طرح خلالها ماأسفرت عنه مداولات ومناقشات المنتدى فى الجلسات المعنية بالسلامة على الإنترنت وتمكين الأطفال والشباب وكيفية تناوله للقضايا التى تخص الشباب والتحديات الحالية والمستقبلية..  وتفقدت معرض ركن الشباب الخاص بمبادرة نشر ثقافة السلام باستخدام تكنولوجيا المعلومات والذى ضم جناحين أحدهما خاص بالحركة والآخر للشباب بالتعاون مع مؤسسة ( دابلو ) المعنية بتمكين الشباب من خلال أنشطة وبرامج تقدم عبر الإنترنت.

شهد الجلسة السيدة فايزة أبو النجا وزير التعاون الدولى ، والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم ، والدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى ، والسيدة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان ، والدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب ، و 200 خبير من الخبراء العالميين فى مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات .

   وقد تم مساء اليوم الأربعاء بحضور السيدة سوزان التوقيع على أربع مذكرات تفاهم ثلاثية الأطراف بين وزارة الاتصالات ومؤسسات المجتمع المدنى بشأن مبادرة نشر ثقافة السلام وتكنولوجيا المعلومات.

   وتم توقيع المذكرة الأولى بين حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من جانب ومؤسسة "إف أو إس اى" وهى منظمة عالمية تعمل فى مجال توفير بيئة آمنة للأطفال وأسرهم خلال تفاعلهم مع الانترنت.

   وتهدف إلى التعاون فى مجال تقديم محتوى تعليمى عن الأمان على الانترنت والتعاون لتطوير البوابة العربية للتوعية للاستخدام الآمن والإيجابى للشبكة وتنمية الكوادر البشرية للمعلمين والعاملين فى قطاع الإعلام الرقمى.

   وتهدف المذكرة الثانية التى تم توقيعها مع شركة "أى بى إم" العالمية إلى تدريب وبناء القدرات البشرية وتطوير المحتوى الخاص بشبكة الانترنت.

   والمذكرة الثالثة تم توقيعها مع شركة مايكروسوفت العالمية .وتهدف المذكرة إلى إنشاء مركزين للتميز لتنمية الكوادر ودعم الابتكار فى مجال توفير الأمان للشباب.

والمذكرة الرابعة والأخيرة كانت مع شركة "اوراكل" العالمية وتهدف إلى التعاون لتطوير وتنفيذ مشروعات فى مجال التعلم الالكترونى ويشمل تنظيم مسابقات للطلبة من سن 9 إلى 11 عاما لتحفيزهم على الاستخدام الأمن للانترنت ونشر ثقافة السلام. وقع على المذكرات الأربع كل من الدكتورة هدى بركة مساعد أول وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعلية البندارى عن الحركة والمهندس عمرو غنيم وأيمن عبداللطيف وحسين حمزة ممثلين عن الشركات الأربع التى أبرم معها الاتفاق.