القاهرة

التكنولوجيا الخضراء مفتاح أحدث الحلول الرئيسية

لمعرض ومؤتمرCairo ICT 2010

القاهرة : مروة رشدى


أسامة كمال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة " تريد فايرز" المنظمة للمعرض

توقع التقرير الدولى Smart 2020، الذي تم الكشف عنه خلال قمة المناخ بكوبنهاجن، أن تساهم حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تطوير الحلول الخضراء"Green Technology " في الحد من انبعاثات الكربون العالمية بنسبة 15%، وذلك بحلول عام 2020. ودعا التقرير قطاع ICT العالمى الى تخفيض استهلاك منتجاته لموارد الطاقة وتقليص النفايات الناشئة عنه.

يركز معرض ومؤتمر "Cairo ICT 2010"، الذى يعقد فى الفترة من 7-10 فبراير، بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، على قضية "التكنولوجيا الخضراء" ودور قطاع تكنولوجيا المعلومات المحلى والعالمى في تبني هذا المهفوم الذى خرج كتوصية رئيسية لمؤتمر قمة المناخ بكوبنهاجن فى نوفمبر 2009. ويقام المعرض والمؤتمر تحت رعاية الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. هذا و ستقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة بهذا الخصوص خلال افتتاح المعرض.

ويستضيف المؤتمر جلسة خاصة حول تعامل قطاعات الاعمال فى مصر والمنطقة العربية وأفريقيا مع قضية " التكنولوجيا الخضراء"، وخلال المعرض ستستعرض مجموعة كبيرة من الشركات العالمية والمحلية أحدث حلولها ومنتجاتها التى تلتزم بمفهوم Green ICT، الذي يعمل علي خفض التكاليف وزيادة فعالية الحلول التكنولوجية، مما يزيد من العائدات ويراعى البعد البيئى، دون احتياج إلى إجراء تغير شامل لبنية الاتصالات والمعلومات داخل المؤسسات.

وقال أسامة كمال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة " تريد فايرز" المنظمة للمعرض:" الحديث عن التكنولوجيا الخضراء يحمل بعدين  أساسيين، اولهما بيئى نتيجة حالة الاستنفار التى يعيشها العالم من استفحال ظاهرة الاحتباس الحراري ، والبعد الآخر هو اقتصادى من خلال تقليل موارد الطاقة وضمان الاستخدام الامثل لها.

يذكر أن تكلفة الطاقة اللازمة لتشغيل حلول الاتصالات والمعلومات خاصة مراكز البيانات توسعت كثيرا في عام 2009، لتستهلك 40% من ميزانية إدارات التكنولوجيا داخل المؤسسات مما القى بعبء كبير على ميزانية الموسسات في ظل محدودية العائدات وارتفاع اسعار الطاقة، و ذلك وفقاً لتقرير مؤسسة IDC العالمية المتخصصة فى الابحاث.

تتوسع مصر فى إستخدام حلول ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاجهرة الرقمية والإليكترونية بصورة كبيرة، نتيجة ملايين من أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والشواحن والبطاريات والشاشات والشرائح التى يستهلك السوق المصرى سنوياً:" ويوضح كمال :"يناقش المؤتمر مختلف أبعاد التكنولوجيا الخضراء والتحديات التى تواجها، بداية من ترشيد الطاقة واستخدام امثل لمواردها، والتعامل الذكى مع المخلفات الإلكترونية E-Waste، والتي تشكل قنبلة بيئية موقوتة".

مشيراً الي ان ان المؤتمر سيجيب علي اسئلة عديدة اهمها أين تذهب كل هذه المخلفات شديدة الضرر بالبيئة، والتي تحتاج لمئات السنين لتتحلل في التربة، ولا يوجد وعي بخطورتها أو طريقة منظمة لجمعها والتخلص منها أو إعادة تدويرها بشكل سليم.  وأضاف:" تحتاج مصر والمنطقة العربية وأفريقيا الي منظومة ذكية نشرع في التفكير فيها على الفور، لكي نحسن التعامل مع المخلفات الاليكترونية والتكنولوجية لتحويل ضررها الي منفعة اقتصادية". 

تتمتع الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفرصة فريدة لتحقيق منافع بيئية مهمة عبر تحسين عملياتها وتطوير منتجات وخدمات خضراء أكثر بالنسبة إلى عملائها. وبالإضافة إلى المنافع البيئية، هناك فرص اقتصادية مهمة لمنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدماتها لكى تساهم فى قيادة مختلف قطاعات الاعمال لمنصة اعمال تراعى البعد البيئى وتحقق تخفيض فى التكاليف.