القاهرة

مصر واجهة الاستثمار القادمة Destination Egypt

القاهرة : محمد عادل




 

 

شهدت الجلسة الافتتاحية، والتي جاءت تحت عنوان: " مصر واجهة الاستثمار القادمة " والتى دارت حول كيف يمكن أن نجعل مصر المكان المفضل للاستثمار"، وشهدت الجلسة حضوراً مكثفاً من كبار مسئولي قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ورؤساء الشركات الكبرى، المحلية والعربية والعالمية، وركزت الجلسة على محاور عديدة من بينها:  أبرز الفرص التي تتمتع بها مصر لتكون نقطة إرتكاز وإلتقاء لمختلف قطاع  الأعمال، لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

أدار الجلسة أسامة كمال الرئيس التنفيذى للشركة المنظمة للمعرض،  والذي أكد أن معرض Cairo ICT 2010 متمسك بدورة كمرآه لقطاع الاتصالات والمعلومات المصري، فعندما يكون القطاع في صعود يكون المعرض جيداً، مشيراً إلى أن الحالة النفسية للقطاع في 2010 أفضل منها بكثير عن العام الماضي، متمنياً أن تنعكس حالة التفاؤل في تحقيق أداء أفضل للقطاع، مشيراً إلى أهمية الجلسة والتي تعبر عن شعار المعرض هذا العام Destination Egypt.

 

وأكدت الدكتورة هدى بركة، مساعد أول وزير الاتصالات، أن الوزارة تضع استراتيجيات تسعى إلى تحقيقها للنهوض بصناعة الاتصالات، موضحةً أن الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة والتي بدأت منذ 2007 إلى 2010 تضم عدة محاور، حيث ضم المحور الأول البنية التكنولوجية وما يخص سياسات الاتصالات ويترتب على هذا المحور موضوع مهم للغاية هو المحور الثاني وهو "تكنولوجيا المعلومات من أجل التنمية ".

موضحةً أن الوزير أعلن خلال المعرض عن مبادرة الـ Green كجزء من هذا المحور، أما المحور الثالث لخطة الوزارة فهو  الجانب الخاص لتنمية الصناعة وكيف أننا كوزارة وجدنا ضرورة لتنمية الاستثمار في القطاع ولدينا هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا المعلومات ، مهمتها تحقيق هذا الجانب، مشيرا  إلى أن الجزء الخاص بالتنمية والاستثمار في القطاع نعمل عليه بشدة، وتمكنا بالفعل من جذب استثمارات من الشركات العالمية للاستثمار في مصر  التى عملت على توفير آلاف من فرص العمل للشباب.

 

و قالت إن الخطه القادمة للوزارة ستبدأ من 2011 إلى 2014 وسنعمل خلالها على  إذكاء روح"الابتكار والابداع" إلى جانب التركيز على جذب الاستثمار. وعبرت عن رضائها عن عمل الوزارة خلال الفترة الماضية.

أشارت د.هدى إلى أن الوزارة تنبهت إلى جانب مهم للغاية وهو التواصل مع المصريين بالخارج العاملين بقطاع تكنولوجيا المعلومات. مشيرة إلى أن د. طارق كامل في جولاته الخارجية يركز على هذا الجانب، موضحةً أن الشراكات الخارجية جزء مهم للغاية للعمل بالوزارة وبجانب ذلك فإن حملات الترويج لمصر في الخارج تلعب دوراً مهماً في جذب الاستثمارات.

 

وقال الدكتورعمر بدوي، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات: أحد أبرز الأدوار التى نقوم بها بالاضافة إلى مهمتنا  الأساسية لتنظيم قطاع الاتصالات فى مصر، هى  بحث الوضع الذي عليه السوق من ناحية الخدمات ومن ثم بحث مدى إمكانية إضافة لاعبين جدد أم لا؟

مشيراً إلى أن الجهاز ما زال العين الساهره في السوق من ناحية تنظيم الخدمات بين الشركات حتى لا يكون هناك تأثير ضار في السوق. وضرب مثلاً بالقرار الذى اتخذه الجهاز بإطلاق يد شركات المحمول الثلاث في تحديد تعريفه الاتصالات وفقاً لسياسية العرض والطلب، وبطريقة لا تخل بجودة الخدمات المقدمة، ووصف هذا القرار بانه لم يكن عشوائياً لأنه صدر بعد أن وصلت الشركات إلى مرحلة من النضج يسمح لها بتحديد الأسعار وفقاً لمعايير المنافسة الشريفة.

أضاف أن التنظيم ضروري للغاية للخدمات والاستثمارات لأن عدم القيام بذلك يتسبب في فوضى وهناك عدد من الدول فتحت المجال دون تنظيم وحدث بها فوضى.

أكد الدكتورحازم عبدالعظيم، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن المحور الرئيسي الذي تركز عليه الهيئة منذ عامين يتمثل في النهوض بخدمات  التشغيل للغير"التعهيد" خاصة أن لدينا مقومات عديدة لهذا القطاع وهو الموارد البشرية بالإضافة للدعم الحكومي.

 مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت جذب عدد من الشركات العالمية في مجال خدمات التعهيد للعمل في مصر وهذا المجال ساعد في توفير فرص عمل كثيرة، مشيراً إلى أنه راضى عن حملات الترويج لمصر Egypt on عالمياً بنسبة 80% وهي نسبة جيدة للغاية.

وحول دخول المصرية للاتصالات في حروب الأسعار مع شركات المحمول وهل هي كشركة مملوكة للحكومة مظلومة؟ قال المهندس طارق طنطاوي (الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات) إن ما يدور بالفعل مع شركات المحمول هو حرب أسعار خاصة.

مؤكدا أن العميل  أصبح له الحرية المطلقة في اختيار نظام الاتصالات سواء "أرضى أو محمول" في ظل الانخفاض المستمر للأسعار . مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار لخدمات الصوت بهذا الشكل من جانب شركات المحمول يعطينا إحساساً بعدم العدالة نوعاً ما ونتمنى أن تختفي هذه الظاهرة مستقبلاً.

أكد الرئيس التنفيذي للمصريه للاتصالات أن مصر لديها مؤهلات جيدة لتصبح نقطة الوصول مثل البنية التحتية القوية والتي تعد أحد الجوانب المهمة بجانب التواصل مع الخارج والشراكات ليزداد دور مصر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وحول جودة خدمات المحمول بعد إطلاق يد شركات المحمول في تحديد الأسعار أكد حاتم دويدار، العضو المنتدب لشركة فودافون مصر ، أن الخدمات المقدمة من شركات المحمول لها شروط وضوابط معينة عالمياً ومحلياً ومدرجة ضمن الرخصة، موضحاً أن جزءاً من أرباح الشركات يذهب إلى جذب خدمات جديدة وتحسين الخدماتن مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار لن يستمر طويلاً لأن كل الشركات تهدف للربح.

أضاف أن من بين الخدمات الجديدة التي تقدمها الشركة خدمات الكول سنتر ، موضحاً أن هذا السوق واعد جداً في مصر حيث يعمل بالشركة 1500 موظف مدربين ومؤهلين للعمل. وحول متى نرى مصر قوية في مجال صناعة الالكترونيات ، قال المهندس خالد ابراهيم (رئيس شركتي كومبيومي و e-waste) لتدوير النفايات التكنولوجية إننا قمنا بعمل أكثر من دراسة سواء مع ايتيدا أو مع مركز تحديث الصناعه أخرجت لنا نتائج مهمة وهي أنه يوجد أكثر من 16 ألف مهندس وعامل في القطاع وأكثر من مليار و300 مليون دولار استثمارات بالقطاع ولكن رغم ذلك هناك مشكلة مهمة تعيق نمو جانب صناعة الالكترونيات في مصر وهي "التمويل".

 موضحاً أنه في الفترة القادمة سنحاول وضع منظومة متكاملة لوضع مصر على خريطة صناعة الالكترونيات مثلما ركزنا على صناعة خدمات التعهيد. وشدد على أهمية التواصل مع العاملين بالخارج، مشيراً إلى أنهم سيكونون جزءاً من هدف نريد تحقيقه وهو أن تكون مصر نقطة الارتكاز والالتقاء لاقتصاديات المنطقة في القطاع.

وقال محمد أمين (المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا وتركيا لشركة EMC، إن التفكير في افتتاح الشركة لمركز التطوير بمصر لم يأت من فراغ وإنما من خلال رؤية التقدم الحادث في كل القطاعات وعلى رأسهم قطاع الاتصالات بالإضافة للدعم والتسهيلات المقدمة من الحكومة.

وبالنسبة لمسالة المقارنة مع دبي ونجاحها في جذب الاستثمارات في مجال الاتصالات أوضح أننا لكي ننجح ليس عيباً أن نرى الآخر ونعرف ماذا يعمل ولكن يجب أن تعمل شيئاً مختلفاً عما يقدمه الآخر ونقوم بتقديم أفضل منه، ولو حدث ذلك سوف نتقدم بشكل كبير للغاية.