رئيس سانغافورة فى لقائه مع وزير الاتصالات المصرى

استقبل الرئيس السنغافورى س. ر. راتان بقصر الرئاسة د. طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ود. محمود محبى الدين وزير الاستثمار، حيث أبلغهما تحياته للرئيس مبارك، ودعوته للرئيس مبارك لزيارة سنغافورة. كما أعرب لهما عن رغبته فى زيادة أوجه التعاون الاقتصادى القائم بين مصر وسنغافورة.

أكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن جولته للشرق الأقصى التى شملت هونج كونج، وسنغافورة وماليزيا، التى قام خلالها والدكتورع محمود محيى الدين وزير الاستثمار بحضور مؤتمر "يورو مونى مصر" بهونج كونج، و "يوم الاستثمار المصرى" فى سنغافورة، ولقائه مع المسئولين، ورؤساء الشركات العالمية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتلك الدول، استهدفت جذب المزيد من الشركات العاملة فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستثمار فى مصر

أوضح الدكتور طارق كامل خلال لقائه مع المسئولين، ورؤساء الشركات بتلك الدول التطور الذى شهدته مصر فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث أن القطاع ما زال ينمو رغم الأزمة المالية العالمية بنسبة تتراوح بين 13 % و 14 %. واستعرض الفرص المتاحة أمام  تلك الشركات للاستثمار فى مصر، حيث أن مصر مرشحة بقوة لأن تكون بوابة للسوق العربية، والإفريقية، خصوصا فى مجال خدمات التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات، الذى يتميز بأنه سوق للتجارة الحرة الافتراضية، لا توجد بها حواجز جمركية، ولا قواعد حمائية، وبالتالى تتمتع بقدر من المرونة التى يمكن أن تحقق مصالح الشركات، وتوفر لها حوافز للنجاح.

كما أوضح الوزير أن هذه الصناعة تتطور بشكل كبير، وأن مصر تتطلع بقوة لتوسيع نطاق تحالفاتها، وشراكاتها مع الشركات الآسيوية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنويع علاقات الشراكة، والتعاون، وتبادل الخبرات، بحيث تتمكن مصر من جذب وتنويع الاستثمارات الخارجية.

وحول نتائج جولته أكد الدكتور طارق كامل حرص مصر على الاستفادة من تجارب الدول الآسيوية التى سبقت مصر فى هذا المجال، حيث أن الزيارة تشكل فرصة لإدارة حوار معمق لدراسة تلك التجارب.

وفى إطار استعداد مصر لإطلاق الاستراتيجية المتكاملة للإنترنت فائق السرعة، أوضح د. طارق كامل أنه بحث مع المسئولين بتلك الدول تجربتهم فى نشر خدمات الإنترنت فائق السرعة، والدور الذى يلعبه صندوق الخدمة الشاملة فى هذا المجال، وتطور خدمات الاتصالات المحمولة والأرضية، وتطبيقات تكنولوجيا الواى ماكس، وتطور الخدمات البريدية من خلال التركيز على الخدمات اللوجيستية، والمالية.

وقال إن التجربة الماليزية فى نشر خدمات الإنترنت فائق السرعة تتشابه مع التجربة المصرية من حيث توجهها نحو نشر المزيد من خدمات الاتصالات فائقة السرعة، والخدمات الثلاثية، وتليفزيون الإنترنت، والتلاحم بين الإعلام، والاتصالات.

كما دعا وزير الاتصالات شركات الاتصالات المحمولة والأرضية المصرية للتوسع فى توفير خدمات المحتوى، وضخ مزيد من الاستثمارات فى هذا المجال، وعدم الاقتصار على الخدمات الصوتية، لأن العوائد من خدمات الاتصالات الصوتية سيتناقص مالم يتم التركيز على خدمات المحتوى، وخدمات القيمة المضافة.

وأشار إلى أنه تم خلال الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات، من بينها اتفاقية لتأسيس منتدى مشترك للشركات الماليزية والمصرية، وقيام الشركات الماليزية بافتتاح مكاتب تمثيل لها فى القرية الذكية، وافتتاح مكاتب تمثيل للشركات المصرية فى ماليزيا لتوثيق أوجه التعاون بينهما. كما تم توقيع اتفاقية بين إحدى الشركات المصرية، وشركة ماليزية – سنغافورية فى مجال معالجة النفايات الإلكترونية e.waste.

وفى مجال تأمين الفضاء الإلكترونى تم توقيع اتفاقية بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، ومؤسسة Impact الدولية لمكافحة جرائم الإنترنت، وحماية الأطفال، والنشء على شبكة الإنترنت، ليصل بذلك إجمالى عدد الاتفاقيات التى تم توقيعها خلال هذه الجولة إلى 7 اتفاقيات.

كان الدكتور طارق كامل قد شهد خلال جولته الآسيوية توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا) واتحاد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السنغافوري (SITF) لإنشاء منتدى مشترك يجمع الشركات المصرية، والسنغافورية، والتعاون في إقامة تمثيل متبادل للشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين. واتفاقية بين البريد المصري والبريد السنغافوري Singapost لتحسين الخدمات البريدية التقليدية، وإدارة منظومة الحركة البريدية، وتطبيقات التجارة الالكترونية البريدية Epost. كما شهد توقيع اتفاقية تعاون بين البريد المصري والبريد الماليزيPos Malaysia  لتطوير وتحسين الخدمات البريدية، واستحداث خدمات بريدية جديدة، واتفاقية بين المؤسسة الماليزية لتنمية تكنولوجيا المعلومات (MTDC)، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا) لإنشاء منتدى مشترك يجمع الشركات المصرية، والماليزية، واتفاقية بين وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا)، ومؤسسة امباكت الدولية للتعاون في مجال التدريب، وتبادل الخبرات والبيانات والعمل في مشروعات مشتركة خاصة موضوع حماية الأطفال من مخاطر الانترنت، إضافة إلى الاتفاق بين إحدى الشركات المصرية، وشركة ماليزية  - سنغافورية فى مجال تطبيقات معالجة النفايات، وإتفاقية إحدى الشركات المصرية، مع شركة سنغافورية فى مجال تطبيقات الاتصالات.

وأوضح د. طارق كامل أن مصر تولى اهتماما خاصا للتعاون مع الدول الآسيوية، خصوصا مع توجه الشركات الآسيوية لزيادة استثماراتها فى المنطقة العربية، ومنطقة الخليج. وأكد أن مصر تحرص على لعب دور فى هذه العملية باعتبارها بوابة للمنطقة العربية والإفريقية. وقال: لا بد من تكرار نجاح تجربة التعاون مع الهند التى بدأت عام 2005  مع هونج كونج، وسنغافورة، وماليزيا."