القاهرة

وزير الاتصالات يدعو شركات الكندية للتوسع في استثماراتها بمصر

القاهرة : ماجدة أحمد




 دعا الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، غرفة التجارة الكندية وأعضاؤها لتكوين شراكات متميزة مع نظيرتها المصرية والاندماج في السوق المصري الذي يعد أهم الأسواق الواعدة على مستوى العالم في هذا المجال، لكي يصبح لدينا شركاء نجنى سويا ثمار النجاح في هذه الفترة الرائعة التي تمر بها مصر، كما أعرب السيد الوزير عن سعادته للانضمام إلى غرفة التجارة الكندية كأعضاء، والتفكير معا في التدابير التي يمكن اتخاذها من اجل المنفعة المتبادلة في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وفي كلمة ألقاها أمس أمام أعضاء الغرفة أعرب الدكتور ماجد عثمان عن اهتمام مصر بتفعيل التعاون مع الجانب الكندي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث استعرض السيد الوزير مراحل تطور قطاع الاتصالات المصري خلال الفترة الماضية مشيرا إلى أن مصر تمتلك اكبر وأحدث بنية تحتية للاتصالات في الشرق الأوسط، كما تناول سيادته تطور صناعة تكنولوجيا المعلومات والخدمات، وخطط الوزارة في مجال الإبداع والابتكار وريادة الأعمال كونها تعد من أولويات الوزارة خلال الفترة القادمة. وأكد الدكتور ماجد عثمان على قدرة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال الجهود الحكومية لتهيئة المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات لهذا المجال.

وأشار الدكتور ماجد عثمان إلى أن مصر ظلت خلال الفترة الماضية تمثل وجهة رئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. حيث استثمر أبرز شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدولية في السوق المصري من خلال إقامة مقار إقليمية ومكاتب فرعية لها في مصر، وبدأت الشركات المصرية في المنافسة بنجاح في الأسواق الخارجية. مضيفاً أن قطاع الاتصالات المصري وضع نفسه بنجاح على الخريطة الدولية لتقديم خدمات التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات واحتل المرتبة الرابعة على العالم في هذا المجال واستطاع جذب الشركات الرائدة في هذه الصناعة.

كان الدكتور ماجد عثمان قد التقى أمس بأعضاء غرفة التجارة الكندية بالقاهرة في حضور أكثر من 50 من رجال الأعمال والصناعة من الجانبين المهتمين بتفعيل أطر التعاون والشراكة القائمين بين مع مصر وكندا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. حضر اللقاء جوزيف تادرس ممثل السفير الكندي بالقاهرة، والدكتور فايز عز الدين رئيس الغرفة التجارية الكندية بالقاهرة.

جاء هذا اللقاء بدعوة من الغرفة التجارية بهدف بحث ومناقشة زيادة فرص التعاون بين الشركات المصرية ونظيرتها الكندية وجذب الاستثمارات الكندية إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واندماجها في السوق المصري والاستفادة من الكوادر المصرية المتميزة في هذا المجال من شباب الخريجين من الجامعات المصرية وتوفير فرص عمل متميزة لهم في القطاع.

وتطرق الوزير في كلمته إلى مشروع القرية الذكية الذي تم تأسيسه عام 2003 بهدف تسهيل الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجذب الاستثمارات الخارجية إلى السوق المصري، حتى أصبحت القرية الذكية مجمعاً ومقصداً عالمياً لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية والدولية بما توفره من مزايا لشركات تكنولوجيا المعلومات ومراكز البحوث، حيث تحصل جميع الشركات في القرية الذكية على إعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات، وتستفيد من القانون رقم 8 لعام 1997، وكذلك البني التحتية المقامة على أحدث مستوى العالم.

وشهد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مراسم توقيع  خطاب نوايا بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" والغرفة التجارية الكندية لتعزيز فرص التعاون المشترك والبناء في مجالات التعهيد، والترويج لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، والإبداع وريادة الأعمال. وقعه المهندس ياسر القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" والدكتور فايز عز الدين رئيس الغرفة التجارية الكندية بالقاهرة. وينص خطاب النوايا على تشكيل لجنة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالغرفة الكندية، فضلا عن الترويج لفرص الاستثمار وزيادة التعاون مع المجمعات التجارية في كندا من خلال الغرفة.

وركز خطاب النوايا على مشروعات ريادة الأعمال في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الشراكة بين الشركات والجهات المختصة برسم السياسات بين البلدين وخاصة في مجالات الإبداع والابتكار والتكنولوجيا صديقة البيئة. ومن خلال هذا التعاون يهدف الجانبان إلى زيادة قدرات رواد الأعمال والمحترفين العاملين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال برامج تدريبية توفرها الغرفة التجارية الكندية. كما اتفق الجانبان على إقامة ندوات بشكل منتظم تهدف للترويج لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري لإظهار قدراته ومقوماته التنافسية واكتشاف فرص التعاون بين الجانبين المصري والكندي.

 

 

------------------------------------