القاهرة

ندوة (مصر بكرة) تدعو إلى التوجه نحو الديمقراطية الالكترونية

القاهرة : ماجدة أحمد


العجماوى وهاشم وغيطاس

 

ضمن مبادرة إنتل " مصر بكرة – التكنولوجيا تبنى مستقبل بلادى"، والتي انطلقت قبل عدة أشهر، عقدت إنتل يوم أمس ندوة في ساقية الصاوي في القاهرة هدفت إلى إجراء نقاش مفتوح وتقديم عدد من الحلول المتعلقة بكيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كخطوة أولى رئيسية في تحقيق انتخابات حرة وديمقراطية في مصر في المستقبل من خلال التصويت الالكتروني. وقد بحثت الندوة في كيفية قيام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتمهيد الطريق للعملية الديمقراطية باعتبارها تعتمد على معلومات نزيهة متوفرة على منصة الكترونية.

وقدم المتحدثون رؤيتهم حول قضايا متعددة، بما فيها تعريفهم للديموقراطية، والكيفية التي يمكن فيها للتكنولوجيا أن تلعب دوراً حيوياً في تحقيقها، إلى جانب التحديات والحلول المرتبطة بتوفير البنية الأساسية المطلوبة وعمليات التدريب اللازمة لتنفيذ ذلك، والكيفية التي يمكن فيها للتكنولوجيا أن توفر أداة يعتمد عليها في مراقبة العملية الانتخابية

وقال جمال غيطاس رئيس تحرير مجلة لغة العصر ومحرر صفحة تكنولوجيا المعلومات في صحيفة الأهرام، في كلمة له في الندوة: "إن التصويت الالكتروني ليس حلما، ولكن ما يجب علينا القيام به أولا هو بناء القاعدة السليمة من خلال إدارة مركزية لمعلومات الناخبين لضمان أن تجري الانتخابات بشكل نزيه وبدون تلاعب. فمن خلال معلومات موحدة من كل الجهات المعنية، مثل وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة الشئون المدنية، سنكون قادرين على بناء قاعدة معلومات عن الناخبين الشرعيين يمكن ربطها بسهولة مع قاعدة معلومات بطاقة الرقم القومى." وأوضح السيد غيطاس بالتفصيل المراحل الـ19 للعملية الانتخابية، بدءاً من تأسيس اللجان الانتخابية وانتهاء بإعلان نتائج الانتخابات. كما تحدث حول الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في كل من تلك المراحل، وكيفية تطبيقها.

وتحدث الضيوف المشاركون في الندوة التي أدارها المهندس هشام عرفة، مدير تطوير الأعمال في إنتل مصر، عن أفضل الطرق لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتسهيل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في المستقبل والمساعدة في تطوير الديمقراطية الالكترونية والحكومة الالكترونية.

وقال الدكتور شريف هاشم، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا): "تعتبر الانتخابات أداة حاسمة في تحقيق الديمقراطية، والتصويت الالكتروني هو خطوة حيوية في تحقيق الديمقراطية الالكترونية. إن دورنا هو المساعدة في بناء البنية التحتية السليمة لاستيعاب التكنولوجيا الجديدة في السنوات القادمة."

ومن المواضيع الرئيسية التي ناقشتها الندوة موضوع الأمية باعتبارها عائقا أمام تنفيذ برنامج تصويت الكتروني وقبول الناس بهذه التكنولوجيا. وقال السيد هاشم أن الشعب المصري أظهر للعالم كيفية استخدام أدوات التقنيات الحديثة المتاحة حالياً في حشد التأييد للهدف المشترك والتوحد والتآلف بشكل لم يسبق له مثيل. واضاح بقوله: "لدينا التقنيات المطلوبة غير أننا نحتاج إلى تطوير نظام قادر على استغلال هذه التقنيات لمصلحة الأجيال المقبلة". 

وقال المهندس علاء الدين العجماوي، الرئيس الفخري لاتحاد منتجي البرمجيات التعليمية والتجارية، "عندما أسمع أو أقرأ عبارة الديمقراطية الالكترونية فإنني أفكر بأشياء أخرى إضافة إلى التصويت الالكتروني. إنني أفكر بقدرة الناس على الوصول إلى المعلومات ونشرها بطريقة أكثر فعالية بما يؤدي إلى توعية أفضل وتفاعل بين أفراد المجتمع. إنني أحلم باليوم الذي ستمكَن في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجميع من المشاركة مباشرة في رسم سياسات واتجاهات بلدنا."

وانطلقت مبادرة إنتل " مصر بكرة - التكنولوجيا تبنى مستقبل بلادى" قبل عدة أشهر وهي تهدف إلى شرح كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمساعدة في تطوير الدول في قطاعات مختلفة من بينها الخدمات الالكترونية والصحة الالكترونية والتعليم الالكتروني.

وقال المهندس هشام عرفة: "تشهد ثورة 25 يناير على قوة التكنولوجيا. لقد أطلقنا هذه المبادرة بعد الثورة لمعرفة كيف يرى الناس مستقبل مصر باستخدام التكنولوجيا والفوائد التي تحققها للبلد. أن كل شيء يبدأ بالتعليم. ولكي يكون للناس صوت يعبرون فيه عن أرائهم يجب أن يكون هناك تركيز كامل على تعليمهم حقوقهم وتسهيل عملية التعليم هذه من خلال التكنولوجيا."

وأضاف عرفة أن هذه الندوة تعد الأولى ضمن سلسلة من الندوات التي ستنظمها إنتل في المستقبل لمناقشة دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في تطوير العديد من القطاعات بما فيها قطاع التعليم والابتكار ,و ريادة الاعمال.