القاهرة

شركة SAP تدعو إلى إيجاد منصة للتقنية المعلوماتية لتحفيز سوق العمل

الامارات : محمد الدالى


سليم إدّه مدير العلاقات الحكومية في SAP الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 

دعت SAP الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى شراكة حقيقية ووثيقة وشاملة بين القطاعين العام والخاصّ تنصبّ على إجراء مراجعة متأنية ودقيقة للسياسات الراهنة، وإطلاق حملة وطنية للتوعية، وإقامة منصة للتقنية للمعلوماتية الفائقة على النحو الذي يسهم في مواجهة الأزمة المحيقة بمستقبل الوظائف المستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت SAP الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الوضع السائد في عدد من بلدان المنطقة يؤكد الحاجة الملحّة لاتخاذ قرارات تقود إلى تدابير واضحة المعالم. وعلى سبيل المثال، دعت الحكومة الإماراتية مؤخراً إلى استحداث عشرين ألف وظيفة خلال العقد القادم في الوقت الذي تشير فيه الأرقام الرسمية إلى أن معدّل البطالة بين الإماراتيين يناهز 13بالمئة وفقاً لأرقام المجلس الوطني الاتحادي، مع تأكيد الخبراء بأن من أهم الأمور التي تسهم في تفاقم الأزمة أن أقل من 8 بالمئة من الإماراتيين يعملون حالياً في القطاع الخاص.

وتبدو تحديات مشكلة البطالة أكثر إلحاحاًبالمملكة العربية السعودية مع نشر تقديرات رسمية أشار وزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه أن عدد السعوديين العاطلين عن العمل يقارب النصف مليون شخص. وتشهد جمهورية مصر العربية أزمة بطالة لا تقلّ في حدّتها عن الأزمة السعودية، إذ تشير أرقام عام 2010إلى أن عدد المصريين العاطلين عن العمل تجاوز حاجز 2.5 مليون شخص مع تأكيد الاقتصاديينبأن أزمة البطالة المصرية تتفاقم يوماً بعد آخر.

وفي مواجهة هذه التحديات المقلقة، تعكف SAP الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً على إجراء دراسة جدوى مكثفة عن الدور المؤثر لمنصة التقنية المعلوماتية غير المسبوقة والمتوافقة مع متطلبات بلدان المنطقة في الارتقاء بالقرارات القيادية المتصلة بإيجاد فرص العمل من خلال إدماج قواعد البيانات ذات الصلة ومعالجتها وفق معايير بالغة الدقة بما يكفل إعطاء صورة واضحة وشاملة عن سوق العمل الراهنة وآفاق المستقبل.

وقد يشمل هذا التوجه الاستعانة بحلول من E-Recruitmentو Enterprise Learningو Learning Management Systemsو Citizen Relationship Managementجنباً إلى جنب مع شبكات التواصل الاجتماعية ووسائل الإعلام الجديد.

وشدّد سليم إدّه، مدير العلاقات الحكومية في SAP الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أهميةالمنهجية ثلاثية الأبعاد المنطلقة من قناعة راسخة بأن الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم تمثل الركيزة الأهم لعملية الانتقال من مرحلة الاعتماد على الوظائف الحكومية إلى مرحلة تدعيم القطاع الخاص والاستفادة من مرونته العالية التي تجعله الأقدر على تلبية احتياجات ومتطلبات أسواق العمل.

وفي هذا الصدد، قال إدّه: "ثمة مخاوف مشروعة بشأن أسواق العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بيدَ أن حكومات المنطقة لديها الموارد اللازمة لتحويل التحديات القائمة إلى فرص مجزية في حال اتخذت التدابير الملائمة للطبيعة الملحّة لأزمة البطالة. وفي هذا السياق، علينا أن نتذكر بأنبلدان المنطقة فتية ويتسم جيل المستقبل فيها بمعرفة ودراية واسعة بالتقنية المعلوماتية المتقدمة، وسيكون لهذا الجيل الواعد الدور الأكبر في تحديد معالم التطوير والابتكار نحو المستقبل. وهذا ينطبق على كافة بلدان الشرق الأوسط التي تتسم بتركيبة سكانية فتية على معرفة واسعة بالتقنية المعلوماتية الحديثة".

وأضاف قائلاً: "من المهم الآن أن تبادر حكومات بلدان المنطقة إلى تحفيز تطوير الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، وإتاحة الظروف الملائمة لقيام شركات جديدة عبر توافر حلول مالية أفضل، وتسهيل النفاذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وتأهيل جيل المستقبل من رجال الأعمال الرياديين. ونحن واثقون من الدور المهم والحاسم للتقنية الفائقة في مواجهة تحديات الوظائف المستدامة،شريطة تحقيق الاستفادة المُثلى من تلك التقنية الفائقة واقترانها بقيادات ذات رؤية استشرافية طموحة".