القاهرة

بحسب بحث أجرته إريكسون:

أنماط مشاهدة التلفزيون تشهد تطوراً مستمراً


أندرز ليندبلاد رئيس إريكسون بالشرق الأوسط

كشفت دراساتٌ متعددة أجرتها وحدة "كونسيومر لاب" التابعة لشركة إريكسون في العديد من مدن العالم، أن هناك تطوراً كبيراً تشهده أنماط مشاهدة التلفزيون ومقاطع الفيديو. البيانات التي تم جمعها قد أبرزت التغيرات الطارئة على سلوك المستهلك، والتي ستسمح لكافة مزودي خدمات الترفيه أو الاتصالات بأخذ زمام المبادرة وتقديم خدمات نوعيّة من شأنها إطلاق عصر جديد من الترفيه. وأظهرت دراسة إريكسون أن تلفزيون البث المجدول ما يزال النموذج المسيطر من حيث استهلاك المحتوى، على الرغم من تراجع طفيف في هذا التوجه خلال السنوات الماضية، كما كشفت الدراسة نمواً ثابتاً في استهلاك المحتوى حسب الطلب. وجرى أيضاً تسليط الضوء على أبرز العوائق التي تواجه استهلاك المحتوى حسب الطلب، بما في ذلك عدم العثور على المحتوى الذي يبحث عنه المستخدم، وعدم القدرة على متابعة المحتوى عبر شاشة التلفزيون الأساسية في المنزل وكذلك التكلفة. وخارج المنزل، باتت مشاهدة مقاطع الفيديو أثناء التنقل من التوجهات الناشئة أيضاً، حيث بات المستهلكون يتوقعون حالياً تمتعهم بالقدرة على مشاهدة المحتوى الذي دفعوا مقابله عبر أي جهاز، في ظل وجود حالات ملائمة لمشاهدة المحتوى أثناء التنقل، بما في ذلك أوقات الفراغ الطويلة مع توفر خدمات اتصالٍ مستقر، كما عليه الحال في رحلات المترو الطويلة. ومع ذلك، أشار التقرير أيضاً إلى أنه ما يزال هناك العديد من العوائق لمتابعة المحتوى أثناء التنقل، وتتضمن هذه العوائق حقيقة أن فترات الاستخدام المحدود خارج المنزل ملائمة أكثر لأنشطة كالتواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت أو لعب الألعاب. وتشمل العوائق الأخرى كلاّ من خدمات الاتصال الرديئة، وسعة البطارية المحدودة، والبيانات المحدودة على خطة الهاتف وتجربة المتابعة الرديئة بسبب حجم الشاشة. وفي هذا الإطار، قال أندرز ليندبلاد، رئيس شركة إريكسون في منطقة الشرق الأوسط: "يحظى المستهلكون اليوم بالقدرة على الاتصال بعددٍ وافر من الخدمات المتنوعة حسب الطلب بالإضافة إلى القنوات التلفزيونية الخطية ومصادر تقدم خدماتٍ جيدة، إلا أن المستهلكين ما زالوا يبذلون جهدهم لجمع هذه الجوانب معاً. وأظهرت دراستنا الأخيرة أن الناس يبحثون بلهفة عن خدمةٍ متكاملة وقادرة على تقديم جميع أنواع المحتوى ضمن تجربةٍ واحدة". وأضاف ليندبلاد: "على المستوى الدولي وهنا في منطقة الشرق الأوسط، تحظى الشركات المتخصصة في تقديم المحتوى الآن بفرصة تولي هذا الدور الجديد في مجالات الخدمة العديدة والمتنوعة، سواءً أكان الأمر يتعلق بعلامةٍ تجارية متخصصة في مجال التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت أو بخدمةٍ قائمة حسب الطلب أو بمزود تلفزيون تقليدي. من يأخذ زمام هذه المبادرة سيحتاج إلى توسيع أعماله بهدف دعم كل طرق متابعة المستهلكين للمحتوى التلفزيوني". تجدر الإشارة إلى أن وحدة "كونسيومر لاب" التابعة لإريكسون تحصل على معلوماتها من خلال برنامج بحوثٍ استهلاكية عالمي يستند إلى مقابلاتٍ مع 100 ألف شخص سنوياً في أكثر من أربعين دولة و15 مدينة كبيرة – لتمثل بصورةٍ إحصائية وجهات نظر 1.1 مليار شخص. ويجري استخدام الأساليب الكمّية والنوعية، مع قضاء مئات الساعات مع مستهلكين من مختلف الثقافات.