القاهرة

توصية من الدول العربية والافريقية لإضافة مستخدمين جدد لشبكة الإتصالات الدولية

ماجدة أحمد


دكتور عمرو بدوى

اختتمت مؤخراً فعاليات مؤتمر "الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات" المختصة بوضع المواصفات القياسية للاتصالات مؤتمرها الذي عقد في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا ونظمه الإتحاد الدولي للاتصالات ITU التابع للأمم المتحدة، وشاركت فيه مصر بوفد رأسه الدكتور عمرو بدوي الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات NTRA الذي صرح بأنه قد أطلع الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى على أهم التوصيات التي تبناها المؤتمر وكذلك ما دار من مناقشات حيث ناقش المؤتمر هذا العام العديد من المسائل التقنية والإقتصادية التي تمس قطاع الاتصالات بشكل عام والشئون التكنولوجية والتنظيمية بشكل خاص. وجاء على رأس قائمة الموضوعات التي ناقشها المؤتمر الموضوعات الخاصة برأب الفجوة التقييسية بين الدول النامية والدول المتقدمة، واتخذ المؤتمر عددا من القرارات في هذا الشأن بهدف دعم مشاركة الدول النامية في أنشطة بناء المقاييس الدولية المتعلقة بشبكات وخدمات الاتصالات، بحيث تعكس تلك المقاييس أولويات جميع الدول والاقتصاديات بشكل متوازن. شارك في هذا المؤتمر وفود ما يزيد عن 90 دولة من جميع أنحاء العالم. وجاءت الموضوعات المتصلة بدور قطاع تقييس الاتصالات في الاتحاد الدولي في تنفيذ مخرجات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات التي كانت قد عقدت على مرحلتين في جنيف 2003، وتونس 2005؛ والتي ناقش واتفق فيها رؤساء الدول على المبادئ الأساسية لبناء مجتمع المعلومات. وقد أقر المؤتمر بالإجماع قراراً حول الخطوات الفعلية للاتحاد الدولي لإستكمال دوره في تنفيذ مخرجات تلك القمة، بالتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى الحكومية منها و غير الحكومية؛ وهو القرار الذي نسقته مصر بين عدد من الأطراف وممثلي المنظمات الإقليمية. أقر المؤتمر كذلك عددا من القرارات حول عدد من الموضوعات من بينها ما يخص المسائل التحاسبية الخاصة بالاتصالات الدولية والتوصيلية الدولية للانترنت، وكذلك سياسات تخصيص الموارد الدولية للترقيم والعنونة، بالإضافة إلى مسائل تأمين الشبكات وأمن المعلومات ومكافحة رسائل البريد الالكتروني الإقتحاميةSPAM، وكذلك دور الإتحاد الدولي في تشجيع إنشاء مراكز الإستجابة لطوارئ أمن الإتصالات والمعلوماتCERT، بالإضافة إلى قرارت حول دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مواجة تحديات تغير المناخ. وفي جلسة ختامية ساخنة وبتحفظ من عدد من الدول المتقدمة، تبنى المؤتمر مشروع توصية مقدم من الدول العربية والافريقية حول الإستفادة غير المباشرة لشبكات الدول المتقدمة – والتي تباطأ معدل نمو مستخدمي شبكات الاتصالات في أغلبها من جراء نمو الشبكات في الدول النامية، وذلك من خلال إضافة مستخدمين جدد لشبكة الإتصالات الدولية. تخول التوصية الجديدة مشغلي الشبكات في الأخيرة بإضافة بند تحاسبي جديد في حسابات التقاص بينها وبين مشغلي شبكات الدول المتقدمة، نظير تلك الفائدة؛ بما يدعم مزيدا من النمو في الدول النامية. وقد قام الوفد المصري بدور محوري في هذا الموضوع بصفته منسقاً عن المجموعة العربية، وعضوا في المجموعة الإفريقية؛ بما أتاح موقفا موحدا أسفر عن تبني تلك التوصية في الساعات الأخيرة للمؤتمر، بعد عمل حثيث مع الأمين العام للاتحاد ورئاسة المؤتمر.