القاهرة

إطلاق مبادرة (الألفية) في مصر لتطوير التعليم من خلال التكنولوجيا

بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وأكاديمية البحث العلمي والهيئة العربية للتصنيع

القاهرة : ماجدة احمد




 

     تهتم الحكومة المصرية خلال هذه الفترة وبشكل خاص بإصلاح التعليم والعملية التعليمية وذلك إدراكا منها بدورهم الحيوى في المجتمع كمحرك للاقتصاد وكقطاع مؤثر على كافة القطاعات الأخرى، ويأتى في مقدمة العناصر الرئيسية لهذا الإصلاح العمل على الاستفادة من التقدم التكنولوجي ودمجه في عملية التعليم والتعلم بهدف تطوير منظومة التعليم.

    وفي ظل ذلك تبنت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة البحث العلمي مبادرة لرعاية الطلاب وتقديم خدمات تعليمية بشكل افضل بالإضافة الى إتاحة فرص تعليم وتعلم متميزة لهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا وذلك بغرض بناء نواة لجيل جديد من العلماء في مصر يشارك في تحقيق نهضة الأمة من جانب وتطوير مناهج وطرق تدريس العلوم والرياضيات والتكنولوجيا في النظام التعليمي بأكمله

ولذلك فقد بادرت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بتبنى هذا الاتجاه بالمشاركة مع مشروع الالفية التابع للأمم المتحدة  حيث تم التوقيع على اتفاقية الالفية فى مايو 2013 بجنيف بين الاكاديمية ومؤسسة الألفية ووزارة التربية والتعليم وبحضور  المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويهدف مشروع الالفية Millennium@EDU الي دعم الدول والحكومات والمؤسسات التعليمية عالميا لإصلاح وتطوير نظمهم التعليمية وثقل مهارات القرن الحادي والعشرون للطلاب عن طريق دمج استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية والتربوية ويشارك في هذه المبادرة  لفيف من الشركات العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والوسائط التعليمية

وقد تم طرح المبادرة وتطبيقها من خلال الاكاديمية تحت اشراف وزارة التربية والتعليم لتطوير عدد 20 مدرسة في كل من محافظتي القاهرة والجيزة، وتضم المدارس  تقريبا  235 فصلا دراسيا موزعة على ثلاثة مراحل دراسية وهي الصفين الرابع ، الخامس والصف الاول الاعدادي  وتخدم هذه المبادرة حوالي  11000 طالب وطالبة و470 مدرس. والنظام المطبق هو نظام تعليمي مدرسي ذكي كامل يتضمن أدوات إنتاجية ومحتوى علمي تفاعلي ثنائي وثلاثي الابعاد ونظم تعلم الكتروني وبرمجيات لإدارة الفصل وكتب تفاعلية وبرامج تدريبة للمعلمين والطلاب وقادة المدارس والموجهين والدعم الفني لهم بالإضافة الى اجهزة الكترونية منها حاسبات وحاسبات محمولة للطلاب وخادم مدرسي وسبورات تفاعلية.

 وقد شارك الحكومة المصرية في تنفيذ المبادرة شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية مثل انتل ومايكروسوفت وبريما اوديو بالإضافة الى تحالف وطني برئاسة  الهيئة العربية للتصنيع  ومجموعة الخرافي وعضوية كل من موبينيل ونهضة مصر ومجموعة خليفة و كمبيوتك  ليكون مشروع الألفية مثالاً يجسّد مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتقديم الحلول المتكاملة.

وتشارك إنتل في هذا المشروع من خلال تقديم نظام تعليمي شخصي ذكي كامل إلى الصفوف الدراسية حيث تطبق الشركة حزمة الألفية في الحاسبات صديقة الطالب للوصول إلى المنهاج الالكتروني بأنظمة تعليمية مختلفة لتحسين إدارة نظام التعلم ومخرجات العملية التعليمية. كما تقدم إنتل برامج مختلفة لتدريب الطلاب والمعلمين على تنمية المهارات وزيادة فعالية النظام التعليمي بما يعزز فرص التقدم لاجتماعي والاقتصادي.

وبهذه المناسبة قال المهندس كريم الفاتح المدير العام لشركة إنتل في مصر : "إن مشاركة شركة إنتل في مبادرة الألفية العالمية هو جزء من التزامها العالمي تجاه التعليم وزيادة إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم العربي ومصر. إن تحديد مستقبل طلابنا من خلال توفير نظام تعليم الكتروني كامل في المدارس هو واحد من الأهداف الرئيسية لمبادرة "مصر بكرة" التي أطلقتها إنتل لتطوير بلادنا من خلال استخدام التكنولوجيا".

 

مكونات المشروع:

1.        شبكة لاسلكية لكل مدرسة يشملها المشروع لربط الفصول وأجهزة الطلبة والمدرسين.

2.        توفير خط ربط بشبكة الانترنت، للوصول الى المصادر التعليمية المختلفة ،وتفعيل نظام ادارة العملية التعليمية ،كما يمكن استخدامه في عمل حلقات دراسية مع مدارس اخرى داخل وخارج مصر

3.        حاسب خادم بكل مدرسة لتعظيم عملية المشاركة التفاعلية والتشارك في المصادر التعليمية والمناهج الالكترونية ولتأمين الدخول على الانترنت والتحكم به

4.        حاسب الي محمول لكل مدرس ومدرسة مع الأدوات الداعمة لإدارة الفصل الدراسي وتقديم وعرض المادة العلمية للطلبة.

5.        حاسب الي متخصص لكل طالب وطالبة مدعم بالأدوات التعليمية المختلفة التي تعزز المادة الدراسية ،وسيتم إتاحة المادة الدراسية في صورتها الالكترونية

6.        دورات تدريبية للمدرسين والوكلاء والتي تغطي جميع نواحي المشروع وتفتح الآفاق لدى المدرسين لدمج العملية التعليمية مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سبيل دفعها للإمام.