القاهرة

خلال جلسة ’’ إنترنت الأشياء’’ في Cairo ICT 2014

ربط 50 مليون جهاز حول العالم بشبكة واحدة.. وتريليون دولار حجم إنفاق متوقع

القاهرة : حازم ممدوح




 

أجمع خبراء التقنية المشاركون جلسة إنترنت الأشياء، خلال فاعليات ثالث أيام معرض ومؤتمر مصر الوطني للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Cairo ICT2014، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال أيام 4 -7 نوفمبر الجاري، على أن السنوات الخمسة القادمة ستشهد الحديث بشكل كبير على مفهوم إنترنت الأشياء، الذي يرتبط بصورة كبيرة بتطور صناعة المجسات وتطبيقات الحوسبة السحابية وتداول البيانات الضخمة بشرط تفاهم الحكومات، فيما بينها لتوفير نموذج مناسب لهذه التطورات التكنولوجية .

في بداية الجلسة قال أيمن الجوهري، المدير العام بشركة سيسكو، إن مفهوم إنترنت الأشياء من وجهة نظر سيسكو هو إنترنت كل شئ، مشيرًا إلى أن  البيانات هي الأهم في الوقت الحالي، وستكون الأهم في السنوات القادمة، في قطاعات هامة كالبترول، وأوضح أن الهدف تطوير وتحسين حياة الأفراد من خلال تقنيات تداول البيانات وبالتالي بناء أعمال قائمة على تلك التطورات، مع البنية التحتية يعتبران من أهم العناصر في منظومة إنترنت الأشياء .

وأشار سامح توفيق، من شركة إنتل، إلى أن مفهوم إنترنت الأشياء سيكون حديث المستخدمين خلال الخمس سنوات القادمة بصورة أكبر من خلال ربط كافة الأشياء بشبكة الإنترنت، مشيراً إلى  وجود نحو 50 مليون جهاز مرتبطين ببعضهم البعض من خلال شبكة الإنترنت، الأمر الذي سيؤثر على دول عديدة من ضمنها مصر، مشيرًا إلى أن هناك تريليون دولار خلال الفترة القادمة سيتم صرفها على ربط الآلات ببعضها من خلال الإنترنت .

وأشار جمال حجازي، من شركة ألكاتل لوسنت، إلى أن إنترنت الأشياء هو التطور الطبيعي للإنترنت، وهو عبارة عن تجميع كافة البيانات عبر الإنترنت من خلال أشخاص لديهم محدودية طوال الوقت، وهو الحل لمواجة مشكلة المحدودية في الوقت وكل شئ بالنسبة للإنسان من خلال اتصال كل الأشياء بالإنترنت، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم يقوم بتوفير كل شئ مادي .

وأكد ماجنس كارلسون، من شركة Cybercom، أن مصر لديها كوادر وتقنيات عالية جدًا بالإضافة إلى المكان الاستراتيجي وتعداد سكان كبير ونمو اقتصادي مناسب يسمح للمستثمرين التواجد في مصر بقوة في مجال إنترنت الأشياء أومفهوم الحوسبة وهناك أمثلة عديدة داخل الشرق الأوسط في تطبيق مفهوم الحوسبة والبيانات الضخمة وهو مؤشر جيد لتفعيل مفهوم إنترنت الأشياء.

وتطرق إلى وجود مفهوم أكثر تطورًا امتدادًا لمفهوم الحوسبة السحابية وهو الضباب وهو الجيل القادم من أجهزة التخزين ونقل وتداول البيانات، مشيرا إلى أن هذه الخطوة  تحتاج إلى مجسّات أكثر حساسية.

وقال: بالفعل لدينا إنترنت الأشياء من خلال مجسات الهواتف الذكية، التي تقوم بمعالجة البيانات وإرسالها إلى المعالجات بالإضافة إلى السيارات، التي تتصل أيضًا بالإنترنت والتحكم في كل شي، مشيرًا إلى وجود 50 مليون سيارة متصلة بالإنترنت بالفعل.

وقال محمود بدوي  IBMإن التطور عن طريق المجسات والحوسبة والبيانات الضخمة  بدأ بالفعل لإيجاد خبرة جيدة للمستخدم، وتستخدم الحكومات حالياً هذه التقنيات بشكل واسع، فالإنسان هو أهم عنصر في هذه المنظومة.

أضاف: الاستعداد سيأتي خطوة فخطوة، نحاول إيجاد طرق أسرع وأسهل لتوفير إنترنت الأشياء داخل سوق الشرق الأوسط، نظرًا لأن معظم السوق غير مستعد حاليًا ولكن الخطوات القادمة ستشهد تطورًا كبيرًا في هذا الصدد .

وأشار إلى أنه بحلول عام 2020 ستبلغ نسبة المرور في العالم عن طريق إنترنت الأشياء والمجسات عبر الحوسبة السحابية 40%، مشيرًا إلى أن التحديات بحاجة إلى تغير المجسات، التي تعمل بطاقة قليلة لتفعيل مفهوم إنترنت الأشياء.  

وأشار سمير سعد، من شركة أوراكل، إلى ضرورة وجود تعاون بين الحكومات لوضع المعايير، التي توثر على خصوصية الأفراد، قائلا: لدينا مشكلة مع الإنترنت في مصر من خلال أجهزة الاتصال بالإنترنت بالإضافة إلى أن المستخدمين ليسوا على الوعي الكافي لأهمية هذه التطورات، وبالنسبة للأجيال الأصغر هم بحاجة إلى التعامل مع الإنترنت، وتوليد أفكار جديدة تساير هذا التطور وعلى المدارس والجامعات تدريس التكنولوجيا.

 

--