القاهرة

مناقشة (البيانات الضخمة من أجل التنمية المستدامة) ضمن مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث

قطر: خاص




 

شهد اليوم الأول لمؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2016 عقد عدد من الجلسات التقديمية الموازية، ومنها الجلسة الخاصة بفئة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، والتي بحثت أهمية معالجة  البيانات الضخمة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وألقت الجلسة الضوء على النمو المطرد للتقنيات اللاسلكية خلال السنوات الخمس الماضية، والذي أدى إلى زيادة البيانات المتحركة عالمياً بنسبة بلغت 74% خلال عام 2015. فيما تتجه التوقعات إلى المزيد من النمو المتسارع، خاصة مع الانتشار الواسع للتقنيات اللاسلكية الحديثة، ومنها نظارات غوغل، والهواتف الثلاثية الأبعاد، والمؤتمرات الثلاثية الأبعاد، والمنازل الذكية. كما يتوقع أن يُحدث الجيل الخامس من الانترنت ثورة في مجال التكنولوجيا اللاسلكية، حيث سيكون بالإمكان دمج عالم الانترنت مع العالم المادي في المستقبل القريب.

وقد تم إطلاق اسم عقل البيانات الضخمة على التعلم الآلي، نظراً للتأثير الكبير الذي تتمتع به تطبيقاته في المجال الطبي، ومنها، على سبيل المثال، تشخيص الأمراض، وتصنيف خلايا الدم البيضاء، واستخراج البيانات من السجلات الطبية، وتسجيل خريطة نشاط الدماغ.

وتمحور الموضوع الرئيسي للجلسة التقديمية حول مستقبل الآلات الذكية، حيث أشار الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، إلى وجود حاجة ملحة للوثوق بقدرة البيانات الضخمة على الإنجاز، وهو ما يعني، تالياً، ضرورة اعتماد الأنظمة الحسابية ومبادئ الكفاءة القادرة على التعامل مع البيانات الضخمة.

وتم، في ختام الجلسة، التشديد على أهمية أن تتسم الأنماط التي تم التوصل إليها من خلال تحليل البيانات الضخمة بشكل آلي، بالتناسق والموثوقية.

شارك في الجلسة التي حملت عنوان البيانات الضخمة من أجل التنمية المستدامة مجموعة من أهم الخبراء، من بينهم الدكتور خالد بن لطيف وكيل جامعة حمد بن خليفة، والدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، والدكتور ياسر أبو مصطفى، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية. أما إدارة الجلسة فتولاها الدكتور منير حمدي، عميد كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة.