القاهرة

مؤتمر مؤسسة قطر للبحوث يناقش قضايا الاستثمار في بحوث الطب الحيوي والأمان الصحي

قطر: خاص


الدكتور هلال الأشول، معهد قطر لبحوث الطب الحيوي

 ناقش  مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2016 المنعقد في جلسة خاصة بعنوان البحوث الطبية الحيوية والصحية في قطر: تحويل التحديات إلى مزايا تنافسية وفرص اقتصادية، تم خلالها تسليط الضوء على التطور الكبير الذي تحقق في تطوير الاستراتيجيات الوطنية الخاصة بمرضى السرطان والسكري، باعتبارهما من أهم تحديات البحث الوطنية الكبرى وفقاً استراتيجية قطر الوطنية للبحوث.

ومن الموضوعات الرئيسية التي ناقشتها الجلسة انتشار مرض السكري في قطر، والاستراتيجيات الفاعلة التي يمكن تطويرها للوقاية من المرض والسيطرة عليه لدى المصابين به.

كما سلطت الجلسة الضوء على الإنجازات الكبرى التي تم تحقيقها في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في مؤسسة حمد الطبية، بهدف وضع قطر في موقع الريادة في مجال طب وأبحاث السرطان على مستوى المنطقة. واخُتتمت الجلسة بعرضين تقديميين حول التطور المحرز في ما يتعلق ببرنامج قطر جينوم الذي أعلنت عنه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر خلال قمة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ويش عام 2013، وينضوي تحت إطار قطر بيوبنك ومركز سدرة للطب والبحوث.

نظم الجلسة وأدارها الدكتور هلال الأشول، معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والذي ركز في كلمته الافتتاحية على أهمية مواصلة الاستثمار في البحوث، سواء في المراحل الأولية أو الانتقالية بهدف دعم الاقتصاد الوطني والارتقاء بنوعية الحياة والرعاية الصحية في قطر. وأكد الدكتور الأشول في كلمته على أن أغلب الأدوية التي تُعطى للمرضى تم تطويرها وفقاً لفهم محددات الأمراض وعوامل الخطورة التي وجدت لدى المجتمع الغربي، بينما يتطلب تطوير علاجات فاعلة إيجاد فهم عميق للسمات المتفردة لسكان الدولة، ودراسة التركيبة الاجتماعية والبيئية والمحددات البيولوجية للأمراض التي تصيب هذه الشعوب ضمن بيئاتهم المحلية.

كما سلّطت الجلسة والحلقة النقاشية الضوء على الآثار الناتجة عن الاعتماد على الخارج، مقابل ما تحقيقه من فرص استثمارية وعوائد اقتصادية تنتج عن الاستثمار في البحوث محلياً، وما يتضمنه ذلك من استراتيجيات مبتكرة وتقنيات تسهم في الكشف المبكر والوقائي عن أمراض مثل السكري والسرطان.

وعرض المتحدثون  والمشاركون في الحلقة النقاشية أمثلة توضح أثر الاستثمار المتبع حالياً على جودة الرعاية الصحية في الدولة، وزيادة فرص الاستثمار في البحوث، والتي يمكنها أن تضع قطر في موقع رائد في مجال البحث العلمي بالمنطقة، وبما يدعم الابتكارات المستقبلية والفرص الاقتصادية.

وعلّق الدكتور الأشول في ختام الجلسة بالقول: إن الاستثمار في البحوث والتطوير مهم جداً اليوم لضمان الازدهار الاقتصادي والأمان الصحي في الغد. وهذا ليس خيار ولا رفاهية، بل ضرورة تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة.

وكان من بين المشاركين في الجلسة والحلقة النقاشية علماء ومتخصصين في مجالاتهم سبق لهم أن لعبوا دوراً قيادياً في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة وبرنامج قطر جينوم، وهم الدكتور هادي عبد الرحيم، مدير قطر بيوبنك للبحوث الطبية، والدكتور فرانسيسكو مارينكولا، من مركز السدرة للطب والبحوث، والدكتور إلكسندر نوث، من المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في قطر؛ والدكتور عبد البديع أبو سمرة، من مؤسسة حمد الطبية، والدكتور إريك ستينهام، من مكتب الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا، في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر.