القاهرة

علاء فهمي يعرض التجارب البريدية الناجحة ويناقش أبرز التحديات بمؤتمر بوستك 2008

ماجدة أحمد


علاء فهمى وكريم رمضان

صرح المهندس علاء فهمي رئيس مجلس إدارة البريد المصري أن المؤتمر والمعرض العالمي الثاني لتكنولوجيا البريد " بوستك " الذي يستضيفه البريد المصري بمدينة السلام (شرم الشيخ) من 16 إلي 18 نوفمبر الجاري، يهدف إلى تبادل الخبرات بين مؤسسات البريد العالمية، والتجارب الناجحة للشركات التقنية العالمية الرائدة في هذا المجال والاطلاع على الجديد لديها، إلي جانب استعراض ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه صناعة البريد مع قادة قطاعات الخدمة ومشغليها والمشرعين، كما يهدف إلي إثبات ما وصل إليه البريد المصري باستخدام التكنولوجيا ومشاركة التجربة مع الدول الأخرى الأكثر تقدما للاستفادة من تجاربها الناجحة في مسيرة التطوير المستمرة للبريد المصري، بالإضافة إلي توعية شركات الاتصالات والمعلومات لضرورة ابتكار وتطوير أدوات جديدة تخدم هذه الصناعة من الممكن أن تحقق لها عوائد بمليارات الدولارات. وأشار رئيس مجلس إدارة البريد المصري أن هذا التجمع الإقليمي الدولي سيزيد من الطلب علي التكنولوجيا وخلق منتجات بريدية جديدة كخدمات الخدمة الذاتية التي يعمل البريد المصري علي إدخالها لخدمة عملائه بسرعة وجودة أعلي حيث يعتمد تقديم هذه الخدمات على استخدام ماكينات تكنولوجية حديثة توضع داخل مكاتب البريد أو في أماكن تواجد العملاء ليتعامل معها العميل مباشرة لشراء الطوابع وتسجيل الخطابات وإرسال البعائث والطرود، وغيرها من الخدمات الأخرى. وقال إن المؤتمر يحظى برعاية خاصة من الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلي جانب رعاية ومشاركة عدد كبير من شركات الاتصالات والتكنولوجيا العالمية وتشمل آي بي إم، وصن ميكروسيستمز، واتش بي، وشركة اية اتش سي سي، وفوجيتسو سيمنز، وسيسكو، وميكروسوفت، وانترميك، والبريد السعودي. من جانبه أشار كريم رمضان رئيس شركة ميكروسوفت مصر أن الشركة تدعم هذا الملتقى إيمانا منها إلي أن التطور التكنولوجي الذي حدث في عالم التواصل من خلال تكنولوجيات مثل البريد الالكتروني والرسائل الفورية ما هي إلا تطور للبريد التقليدي مما يوجب الإسهام في تطوير مهام الهيئات البريدية حتى تلحق بهذه الخدمات وتتكامل معها، وأضاف أن ميكروسوفت مصر لها قصص نجاح لعل من أبرزها ما يحدث اليوم مع البريد المصري الذي يتعامل بوعى كامل مع معطيات التكنولوجيا. والجدير بالذكر أن دور البريد أصبح متزايدا في إدخال كل أدوات المدفوعات المتعارف عليها منها ما هو تقليدي ومنها ما هو غير تقليدي كبطاقات الدفع الممغنطة والذكية ووسائل الدفع الالكتروني وتبادل المستندات الكترونيا ومدفوعات الفواتير باستخدام نظام الجيرو. وهو ما يدعو للتساؤل حول تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية علي البريد المصري حيث أنه من المؤسسات الاقتصادية الهامة في مصر خاصة بعد إعلانه عن آليات مضمونة للمواطن للتواجد في البورصة وأوعية ادخارية بالعملات العالمية وهو ما أجاب عنه المهندس علاء فهمي بأن الأزمة المالية العالمية تسبب فيها وجود مشتقات مالية دون غطاء فارتفعت نسب الدين للأصل، وهو ما لم يحدث في مصر بشكل عام وفى البريد بوجه خاص الذي لا يعمل في أي من مجالات الإقراض أو الضمان ولا توجد لديه استثمارات خارجية.