القاهرة

دول الخليج معرضة لهجمات إلكترونية

خاص




أكدخبراء الحماية الإلكترونية في المنطقة بن الأساليب التقنية للجريمة المنظمة قد شهدت تطوراً تقنياً هائلاً، حيث تقوم مواقع المزادات الإلكترونية ببيع البرمجيات الخبيثة وتفاصيل البطاقات البنكية المسروقة. ويشكل المجرمون المنظمون القوة الدافعة للأنشطة غير المشروعة على الإنترنت، وقد أدرك هؤلاء الأمان النسبي للعمل بشكل خفي على شبكة الإنترنت، حيث أخذ انتقالهم للعمل من الجريمة التقليدية إلى الجريمة الإلكترونية منحى سريعاً. وقد ارتفعت نسبة نمو البرمجيات الخبيثة بشكل كبير على مر السنوات القليلة الماضية، وشهد العام 2007 اكتشاف أكثر من 5 ملايين عينة فريدة من البرمجيات الخبيثة. ووفقاً لمعدل النمو الحالي فإن العالم سيشهد أكثر من 230.000.000 من هذه البرامج الخبيثة بحلول العام 2010. وجاء في التقرير الذى أعدته تريند مايكرو و موقع ITP.net أنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، تأثر 80 بالمائة من المستخدمين بالبريد التطفلي، و 31 بالمائة قد تأثروا بالفيروسات، و 23 بالمائة قد تأثروا بالفيروسات وأحصنة طروادة، بينما أظهر التقرير أن 25 بالمائة من المستخدمين لا يُدركون أن هذه المخاطر توجد في المنطقة. كما كشف التقرير أن المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط يمتلكون دراية كافية بالمخاطر على الإنترنت مثل البريد التطفلي، و الفيروسات والديدان الفيروسية وأحصنة طروادة، إلا أن 18 منهم فقط قد سمعوا بمصطلح «rootkits»، وهي مجموعة من الأدوات التي تُتيح للمخترقين الحصول على ميزة النفاذ إلى الأجهزة. وقال إيان كوشران، مدير التسويق الإقليمي لدى شركة تريند مايكرو :»يشكل الازدهار الاقتصادي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط فرصة مربحة لمجرمي الانترنت، وتستند كل الهجمات التي تشهدها شبكة الإنترنت إلى دوافع مالية بحتة. ونظراً لتطور هذه الهجمات فإن الشركات في المنطقة تحتاج للمستوى المناسب من الحماية». وتابع كوشران قائلا :»نتعامل مع مجرمين منظمين ممن يستغلون شبكة الإنترنت بهدف تحقيق الأرباح على حساب الآخرين. ويشكل الأمن مسألة بالغة الأهمية، وإننا نتمتع بالمعرفة الصناعية والمهارات اللازمة التي تتيح توفير الحماية للمؤسسات والشركات». ويُمكن أن يتم تثبيت الفيروسات على جهاز الكمبيوتر بدون علم أو موافقة المستخدم، حيث تُشير التقارير إلى أن 72 بالمائة من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر في المنطقة يقومون بتصفح مواقع لا علاقة لها بعملهم، حيث تزيد احتمالية تصفح المواقع التي قد تحوي في طياتها فيروسات. ومن بين كبرى المخاطر التي قد تواجه المستخدمين هي نُقاط الإنترنت الساخنة غير المحمية. حيث أظهرت الدراسة أن 73 بالمائة من الموظفين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر المحمولة خارج شركاتهم، ما يزيد من نسبة انتقال الفيروسات ٍإلى الأجهزة. وتشكل شبكة الحماية الذكية من تريند مايكرو Smart Protection Network نهجاً منظماً لمحاربة الهجمات الإلكترونية. وتستفيد هذه الهيكلية الجديدة من تقنية Cloud –Client الهجينة لتوفر حماية قوية على أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ومحطات العمل، وأنظمة البوابات والخوادم. وتعمل بنى تريند مايكرو التحتية ذات الزمن الحقيقي الموجودة في السحابة Cloud على التأكد من تراخيص البرمجيات الخبيثة والحماية منها. وتجمع شبكة الحماية الذكية، التي تستخدم عدد من التقنيات التي تنتظر المصادقة على براءات اختراعها، مجموعة من التقنيات التي تستند إلى شبكة الإنترنت أو ما بعرف بـ» in-the-cloud» ذات الوزن الخفيف، والمناهج التي تعتمد على الجهاز العميل بهدف ضمان الوصول المباشر لأحدث وأقوى تقنيات الحماية بغض النظر عن أساليب استخدامهم للانترنت سواء كانت من البيت، أو من خلال شبكة الشركة، أو على الطريق. وأضاف كوشران :»تستخدم شبكة الحماية الذكية تقنية ربط المخاطر لإيقاف الهجمات من المصدر، وتخفيض الطلب على المصادر في البنية التحتية التقنية. وقد وصل الجيل التالي من تقنيات الجيل التالي من تريند مايكرو لمكافحة البرمجيات الخبيثة القادرة على الوقاية من المخاطر والهجمات الإنترنتية قبيل وصولها إلى الشبكة». وفي صميم شبكة الحماية الذكية يكمن التوجه إلى ما وراء الأساليب التقليدية لصد التهديدات، وإلى تحقيق شبكة عالمية لاستقصاء التهديدات الإلكترونية التي تستخدم تقنيات تريند مايكرو التي تستند للحوسبة السحابية لصد التهديدات الشبكية قبل وصولها إلى الشبكة أو جهاز الكمبيوتر. وتعمل شبكة الحماية الذكية من تريند مايكرو، التي تستفيد منها العديد من المنتجات داخل الشركات، والكثير من الحلول المستضافة التي عملت على توفير الحماية الفعالة لملايين العملاء منذ بدء أعمال شركة تريند مايكرو قبل 20 عاماً، على نقل المعركة ضد الجرائم التي تفرزها البرمجيات الخبيثة إلى مرحلة جديدة من تقنيات الحوسبة السحابية على شبكة الانترنت. تعد شركة تريند مايكرو من الشركات الرائدة في إنتاج البرمجيات والخدمات المتعلقة بأمن محتويات الإنترنت و هي تركز على حماية تبادل المعلومات الرقمية للشركات و الأفراد. و تطور تقنيات متطورة لإدارة المخاطر من أجل حماية مستمرة للشركات والمعلومات الشخصية والممتلكات من الفيروسات و البريد التطفلي والبرمجيات الخبيثة، وتسرب المعلومات و آخر مخاطر الإنترنت. ... كان مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات محمد الغانم قد كشف عن أن الشرق الأوسط يتميز بأدنى مستويات التعرض للتهديدات الخاصة بشبكة انترنت في العالم. كان الغانم المتحدث الرئيسي في مؤتمر الشرق الأوسط لأمن تقنية المعلومات لعام 2008،الذى عقد فى أكاديمية اتصالات بدبى فى الفترة من 19 الى 20 نوفمبر . وهو ملتقى يستقطب الخبراء والشركات في هذه المجال لمناقشة أطر العمل التنظيمي وأمن الانترنت والحماية الفكرية. وأضاف مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أنه إذا القينا نظرة على الإحصاءات الخاصة بالهجمات في العالم، سواء أكانت في الولايات المتحدة أو آسيا أو أوربا، نرى أن اقل عدد من الهجمات حصلت في الشرق الأوسط. وأكد أنه يتم مراقبة التهديدات على مدار الساعة ولم نلحظ ما يمكن أن يدفعنا لأن نقول بأن الحالة "طارئة". فكل الأمور مستقرة حالياً ولكننا نراقب الجوانب الجغرافية-السياسية من ناحية أمن انترنت.