الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر

افتتح اليوم الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتورهاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السادس لتقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (ICICT 2008) الذي ينظمه معهد تكنولوجيا المعلومات ((ITI تحت عنوان "التنمية البشرية من أجل التقدم". الذى يقام بالتعاون مع الجمعية الدولية لمهندسي الكهرباء والالكترونيات (IEEE). وفي كلمته أمام المؤتمر أكد الدكتور طارق كامل على أهمية العنصر البشري الذي تحظى به مصر ويميزها عن ذويها من الدول الأخرى وتعتبره حجر الزاوية في خططها التنموية الهادفة إلى التطوير والتحديث في كافة القطاعات، وتراهن عليه في سعيها للحصول على نصيبها العادل من تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود (Outsourcing) إلى الأسواق المحلية والعالمية. ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنفيذ خطة الدولة لتنمية الكوادر البشرية التي تأتى من منطلق إيمانها بضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات نحو تحقيق النهضة التكنولوجية الشاملة باستخدام أدوات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث يعد هذا المؤتمر خطوة هامة على طريق مواصلة تنفيذ إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تهدف إلى تشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية لاستكمال مسيرة التقدم والنهوض بصناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر والحفاظ على ما حققه هذا القطاع الواعد من نمو متسارع وضعه على محك المنافسة العالمية والدولية في السنوات الأخيرة، كان للعنصر البشري والقوى العاملة المصرية المؤهلة على أعلى مستوى اليد الطولى في ظهور مصر بقوة على الساحة الدولية، وفي سوق العمالة العالمي في هذا المجال المتخصص. كما أشار السيد الوزير إلى حصول مصر على جائزة المركز الأول في مجال خدمات التصدير (Outsourcing) من الجمعية البريطانية للتعهيد (BPO) وتصدير الخدمات التكنولوجية، وما يدلل عليه ذلك من تبوء مصر لموقع متميز بين الدول مما يؤهلها بقوة لأن تكون دولة جاذبة للاستثمارات الخارجية في هذا المجال نظراً لما تتمتع به مصر من موقع جغرافي فريد، وتوافر الكوادر البشرية التي تتميز بجودة تساير المعايير العالمية. وصرح الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي بأن هناك العديد من الاتفاقيات يتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والدولة للبحث العلمي في إطار منظومة عمل مشتركة بين الوزارتين يتم من خلالها توفير برامج تدريبية عالية المستوى تخدم شباب الخريجين من الجامعات المصرية وتمكنهم من مهارات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات حيث يتم تنظيم هذه البرامج في مرحلة التعليم الجامعي بدلاً من الاعتماد فقط على تدريب الخريجين، وذلك كخطوة إضافية مهمة في ضوء تزايد أعداد المطلوبين في سوق العمل والمؤهلين بالمهارات التكنولوجية لصناعة التعهيد. وأوضح الدكتور محمد سالم مدير معهد تكنولوجيا المعلومات أن المؤتمر هذا العام يهدف إلى إلقاء الضوء على أحدث الأبحاث العلمية والتطبيقية في مجال تنمية الثروة البشرية. ويضم برنامج المؤتمر أكثر من عشرين جلسة يتم خلالها عرض أحدث الأوراق العلمية العالمية في هذا المجال فضلاً عن عقد ورشتي عمل يتم من خلالها مناقشة التحديات المتوقعة التي تواجه هذه الصناعة في مجالين هما: مشكلة التوظيف وزيادة فرص العمل وتطوير التعليم الجامعي ومن ثم تنمية مهارات الخريج، بالإضافة إلى مناقشة صناعة التعهيد وهو المجال المطروح بشدة الآن على الساحة لما له من مردود ايجابي متوقع على الاقتصاد المصري. يشارك في المؤتمر هذا العام العديد من الخبراء من مختلف دول العالم، إلى جانب الهيئات القومية والشركات، والباحثين، والرواد بمجال تكنولوجيا المعلومات، ويحضر المؤتمر نحو أربعمائة من المتخصصين من مصر والدول العربية والأجنبية حيث تعقد حلقة نقاشية عن التنمية البشرية في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يشارك فيها ممثلي الشركات العالمية باعتبارها محور هذه الصناعة وممثل جانب الطلب في هذه السوق. بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجامعات باعتبارها الجهة التنفيذية التي من شانها تطوير المناهج تبعا لاحتياجات هذه الصناعة، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والمعهد القومي للاتصالات، ووزارة التعليم العالي وعدد من الأساتذة المصريين المغتربين. كما شهد الدكتورطارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مراسم توقيع بروتوكول التعاون المشترك بين معهد تكنولوجيا المعلومات، والجامعة المصرية للتعلم عن بُعد والذي يهدف إلى تنمية فرص التعلم الذاتي والتعلم المستمر لتوفير القوى البشرية المدربة في مجال التعلم عن بُعد، ويقضي البروتوكول بتعاون الطرفين لتصميم وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية المتخصصة التي تهدف إلى تطوير مهارات العاملين في هذا المجال من أعضاء هيئة التدريس، ومديري إدارة التعلم الالكتروني بالجامعة في مجال تكنولوجيا التعلم عن بُعد. وذلك لتوفير قاعدة علمية متميزة في هذا المجال، مع توفير المادة العلمية لمحتويات البرامج والخبراء والمدربين المؤهلين للقيام بالعملية التدريبية. وتقوم الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني بناء على هذا البرتوكول بتوفير فرص عمل لبعض خريجي المعهد من برنامج التدريب الاحترافي في هذا التخصص كل عام وذلك خـلال مدة العمل بهذا البروتوكول وهى عامين. كما شهد السادة الوزراء يرافقهم الدكتور محمد سالم رئيس المعهد المعرض الذي أقامته عدد من الشركات المصرية المتخصصة على هامش المؤتمر واستعرضت من خلاله أهم انجازاتها في مجال التنمية البشرية والتدريب وما أثمرت عنه عمليات التنمية البشرية وبرامج التدريب التي طبقتها على موظفيها خلال الفترة الماضية وما أحدثه ذلك من تفوق علمي نوعي احدث قيمة مضافة عالية لشركاتهم.