القاهرة

كابل بحرى يربط الشرق الأوسط بالعالم باستثمارات عربية خالصة يعمل نهاية 2010

خاص


المهندس أحمد مكى

أكد المهندس أحمد مكى الرئيس التنفيذى وعضو مجلس الإدارة لشركة جلف بريدج و خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الأزمة الحالية التى مرت بها المنطقة بعد انقطاع الكابلات البحرية الرئيسية التى تزود مصر ومنطقة الشرق الأوسط بالانترنت والاتصالات الدولية أوضحت أهمية الاعتماد على عدة شركات تؤمن مسارات بديلة يمكن الاعتماد عليها وقت الأزمات، مشيرا الى أن الاستثمارات العربية فى هذا المجال يجب أن تتمتع بأولوية وأنها بالفعل دخلت الى عالم الكوابل البحرية العملاقة بعد أن ظلت بعيدة عن هذا المجال لفترات طويلة. وقال أن الشركة فى اطار سعيها الدائم للتواجد بين اللاعبين الكبار فى عالم الكوابل البحرية فضلت أن تكون أول شركة مملوكة بالكامل لمستثمرين عرب وبرؤوس أموال عربية خالصة وبذلك تكون الشركة رائدة فى هذا المجال. من المعروف أن الكوابل البحرية تمر بمراحل فنية كثيرة قبل وضعها فى أعماق البحار حيث يتم تحديد مساراتها بدقة، وفى كثير من الأحيان تمر بمياه إقليمية ومسارات السفن العملاقة وارتفاع تكلفتها الأمر الذى جعل هذا المجال غير جاذب للاستثمارات بالإضافة الى البطء الشديد فى تحقيق العوائد أدى الى عزوف الكثير من الشركات عن الدخول فيها. ويرى العديد من خبراء صناعة الكوابل البحرية ان تكرار حوادث انقطاع الكابلات اكدت ان هناك أعتبارات قومية وأمنية وتنموية يجب أخذها فى الاعتبار عند اختيار الشركات التى يتم الاعتماد عليها فى تزويد المنطقة العربية بالخدمات الأساسية كالانترنت والاتصالات الدولية وتتخطى صناعة المعلومات الى حدود القطاعات والصناعات الأخرى التى صارت تعتمد بشكل اساسى على صناعة الاتصالات والمعلومات كالبنوك وحركة الطيران ومراكز التعهيد التى تأثرت بشكل واضح خلال الأزمة الأخيرة. يذكر ان شركة جسر الخليج الدولية التى وقعت عقدا مع شركة الاتصالات البريطانية فى أكتوبر الماضى بدبى خلال فعاليات أسبوع التقنية "جايتكس" لإنشاء وتشغيل أول كابل بحرى عربى الهوية والملكية ليصبح شريان يربط دول المنطقة العربية بالشرق الأقصى والغرب الامريكى بالإضافة الى قارة أوروبا وسوف يتستغرق بناؤه ثمانية عشر شهرا تنتهى فى اواخر عام 2010 وبذلك تكتسب المنطقة العربية بعدا متميزا جديدا وبخاصة مصر نظرا لموقعها الجغرافي فضلا عن الأهمية القصوى والميزة النسبية التى لاتقل أهمية عن قناة السويس ليصبح الشرق أيضا مركزا حيويا للاتصالات. ويؤكد المهندس مكى أن إطلاق الشركة سبقه دراسات جدوى متأنية على المستوى المالى والفنى من خلال كبريات بيوت الخبرة العالمية أدى الى اتخاذ قرار تأسيس الشركة بعد أن اشارت كافة الدراسات لأهمية وجود مثل هذا النوع من الشركات لجدواه الاقتصادية من جانب ولأهميته الاستراتيجية على المستوى القومى للمنطقة ككل باعتبارها شركة عربية عملاقة تنافس الشركات العالمية.