القاهرة

الحرب على غزة تخطت الحدود الجغرافية إلى شبكة الانترنت الدولية

إعداد: ماجدة أحمد




لم تكن غزة وحدها هى ساحة المعركة بين العرب والاسرائيليين ، بل امتدت المعركة الى حدود لا جغرافية شهدت _ على عكس ماتشهده غزة _ إنتصاراً عربياً مدوياً ..هذا الانتصار كان على شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ).حيث هاجمت مجموعات من المبرمجين العرب والمسلمين من المغرب ولبنان وتركيا وإيران والسعودية ومصر،آلاف الصفحات الاسرائيلية على الإنترنت التي تنحاز بشكل سافر إلى اسرائيل وتؤيد عدوانها الغاشم على الفلسطينيين .استهدفت الهجمات بشكل أساسي المواقع المستضافة على النطاق الخاص بالكيان الصهيوني (.il)، وترك المهاجمون عبارات تندد بالكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا . وترك بعضهم صوراً تظهر وحشية العدوان والدمار الذى خلفه القصف الإسرائيلي. . ويعرض المهاجمون المواقع التي تم السيطرة عليها ويبلغ عددها حتى الآن أكثر من خمسة عشرة آلاف موقع أرابيك ميرور المتوفر على الرابط التالي: http://www.arabic-m.com وتم التنسيق لتلك الهجمات بمبادرات فى منتديات الشبكة العالمية التى يشارك فيها الشباب. ونقلت إسرائيل معركتها مع "حماس" إلى موقع "يوتيوب" الشهير بعرض تسجيلات الفيديو من مختلف أنحاء العالم.إفتتحت إسرائيل قناة خاصة لبث صور الغارات التي تشنها طائراتها على غزة، في مسعى منها لإثبات بأنها تستهدف عناصر "حماس." وقال إعلان للجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تبث القناة لإيصال رسالتها إلى العالم، عبر "صور حصرية تُظهر نجاح عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة" على حد تعبير الإعلان. وتبث القناة الإسرائيلية صوراً باللونين الأبيض والأسود للطائرات وهي تضرب الأهداف التي قيل إن بعضها عبارة عن أنفاق إرهابية للتهريب وبعضها يمثل مجموعة إرهابية خلال تحركها. وتظهر فيه تسجيلات بالألوان لما وصفت بأنها شاحنات إسرائيلية تنقل مساعدات لغزة فى محاولة لتجميل صورتها وابرازها على أنها تدافع عن نفسها وترعى حقوق الانسان من المدنيين. وأثارت القناة الجدل، حيث جرى إزالة الإعلان الإسرائيلي يوم الأربعاء، ووضعت إدارة "يوتيوب" بياناً أشارت فيه إلى أنها قامت بإزالة بعض الصور، لكنها أعادت جزءا منها بسبب دعم المشاهدين المؤيدين لإسرائيل. وشاهد القناة آلاف المشاهدين ، وعرض الجيش الإسرائيلي عليها 16 تسجيلاً، كان الأكثر تصفحاً بينها التسجيل الذي يحمل اسم "سلاح الجو الإسرائيلي يضرب مجمّع حماس الحكومي، وتظهر فيه سحابة كبيرة من الدخان بعد قصف مجموعة أبنية حكومية بغزة. كذلك نال التسجيل الذي يصور الغارة على مكتب إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، ، الكثير من المتابعة. ويبدو أن "يوتيوب" ليس الوسيلة الإلكترونية الوحيدة التي تستخدمها إسرائيل لعرض موقفها من المعارك في غزة خاصة بعد الاجتياح البرى لها وتبرير أعمالها وممارستها العدوانية ضد الفلسطينيين العزل. وأنشأت القنصلية الإسرائيلية في نيويورك موقعاً لتقديم الأخبار يمكن إستخدامه كمنصة لـ"مؤتمر صحفي افتراضي" ، يوفر المعلومات للسائلين عبر ما يشبه المنتدى الالكترونى الدائم. "تضامن إلكتروني" وإلى جانب المظاهرات اتلتى إجتاحت العواصم والمدن العربية والاسلامية ومع اغلاق المعابر إلى غزة اتجه الشباب العربى إلى "التضامن الإلكتروني" على شبكة الإنترنت ليكون متنفساص جديداً لإظهار ما تحمله من مشاعر الغضب من الممارسات اللاإنسانية للمحتلين فى غزة والتي راح ضحيتها الآن حوالى 500 شهيد وآلاف الجرحى. ولجأ رواد المنتديات والمواقع الإلكترونية على الإنترنت والشبكات الإجتماعية.كموقع فيس بوك إلى إنشاء عشرات المجموعات للتضامن مع الفلسطينيين فى غزة. من هذه المجموعات من يدعو لنصرة غزة تحت عنوان "وقفة مع أهالي غزة... متي نصحي من الغفلة" وأخرى "ضد المحرقة والإعدام الجماعي في غزة. ومجموعات أخرى لم تملك غير الدعاء مثل "المفروض نساند اخواننا الفسطينيين فى غزة و لو بالدعاء" ، وأخرى "1000000 صوت مصري حر يطالب بفتح الحدود مع غزة" ، وثالثة دعت إلى صوم يوم الاثنين "كل المسلمين فى العالم هيصوموا,هيدعوا يوم الاثنين لآجل غزة و انهيار اسرائيل" و" أغيثوا غزة بالزاد والعتاد ..بسرعه قبل أن يموت الأطفال جوعاً وبرداً" و "ماتت قلوب الناس مات الاحساس عذرااا اطفال غزة". و تظاهر آلاف الشباب إلكترونيا عبر العديد من المنتديات والمواقع ضد عجز الحكام العرب عن إتخاذ موقف موحد تجاه ما يحدث في غزة.