القاهرة

الرئيس التونسى يستعرض مبادرة فيجين 3 لإنشاء مدينة الاتصالات في تونس


الرئيس التونسى يستعرض خطة إنشاء المدينة مع رئيس فيجين 3

أكد الرئيس زين العابدين بن علي حرص الحكومة التونسية على تطوير القطاعات الإستراتيجية الهامة فى البلاد مثل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما أكد على أهمية إدراك الحكومة ودعمها للإمكانات الهائلة التي تنطوي عليها هذه القطاعات.واستعرض الرئيس التونسى مبادرة تحالف فيجين3 الاستراتيجي لإنشاء مدينة الاتصالات في تونس في حفل رسمي حضره الرئيس زين العابدين بن علي في قصر قرطاج في تونس. وقال عصام جناحي رئيس مجلس إدارة فيجين 3 أن إطلاق المبادرة سيعود بالنفع الاقتصادي والاجتماعي على المنطقة. وأضاف أن ان قطاع الاتصالات العالمي يقف على أعتاب مرحلة هامة من النمو المستدام، وفي هذا الإطار تتبوأ تونس المكان المناسب للاستثمار في هذه المرحلة. وتمثل مدينة الاتصالات في تونس نافذة متميزة وفريدة للأطراف المتخصصة في هذا القطاع على المستوى العالمي، كما تعتبر مركزا جديدا للتواصل الدولي". هذا وتقدر كلفة المبادرة النهائية 3 مليارات دولار أمريكي، كما ستعود هذه المبادرة الهادفة الى التنمية المستدامة بمنافع اقتصادية كبيرة على المستويين المحلي والإقليمي، إضافة الى أنها تمثل فرصة استثمارية عالية القيمة بالنسبة للمستثمرين في تحالف فيجين3 الاستراتيجي. وتمثل مدينة الاتصالات في تونس مبادرة هي الأولى من نوعها ضمن سلسلة من مدن الاتصالات المخطط لها، إذ تم تصميمها لخدمة احتياجات الاتصالات وأغراض البنية التحتية والبحوث والتنمية، إضافة الى متطلبات التعليم وخدمات الدعم لشركات قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات كي تتمكن من الازدهار. وستضم مدينة الاتصالات في تونس عددا من مكونات الأعمال المختلفة التي صممت بصورة متكاملة و متفاعلة في ما بينها. وقد كان الدافعين الأساسيين من وراء إنشاء هذه المبادرة هما: النمو الحالي الكبير والمتوقع لقطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات، والمزايا التشغيلية التي يوفرها الاقتصاد التونسي. كما تتمتع تونس بموارد بشرية كفء، واقتصاد واعد، إضافة إلى موقعها الإستراتيجي وقربها من الأسواق الأوروبية. وقد صنف الملتقى الاقتصادي العالمي الذي انعقد في دافوس عام 2007 تونس في المرتبة الأولى على مستوى القارة الإفريقية من حيث البيئة الاقتصادية والسياسية، والتقدم التقني، واستخدام تقنيات المعلومات والاتصال على المستوى الوطني. وفي العام نفسه، خصصت تونس ما يزيد على مليار دينار تونسي من الاستثمارات لهذا القطاع، إضافة إلى تخريج أكثر من 8000 طالب جامعي متخصصين في هذا القطاع لتبوء الشواغر الوظيفية فيه. وتشمل المدينة جامعة دولية لعلوم الاتصالات، تتكون من كليتين أساسيتين: كلية إدارة الاتصالات وكلية هندسة الاتصالات، حيث سيتوفر للطلبة فيها كافة المناهج التعليمية والتدريبية الضرورية لعملهم كمدراء أعمال ومهندسي اتصالات في عالم الغد. وستتم دعوة عدة شركات ذات رأس المال المغامر للعمل بالتعاون مع فيجين 3 لغايات احتضان وتوفير رؤوس المال الاستثمارية في شركات الاتصالات في المرحلة الأولى، والتي تتمتع بإمكانية إيجاد القيمة الهامة من خلال هذه الاستثمارات. بالإضافة إلى بورصة الاتصالات العالمية ، التي ستعمل على جذب المشغلين الإقليمين والدوليين ومزودي خدمات الانترنت للاستفادة من التجمع في موقع واحد لتبادل وتداول ترددات موجات الانترنت ودقائق الاتصالات عبر بوابة عالمية و توزيعها في جميع أنحاء العالم. وتضم مركز التقنية والتصميم، حيث يختص هذا المركز بالتصاميم الإبداعية وتطوير المشاريع المستدامة من خلال تصميم الدارات المدمجة وأشباه الموصلات في أجهزة الاتصالات والبرمجيات. هذا وسيتم تأسيس مركز ومعمل للاختبارات التقنية الأولية يكون بمثابة منشأة لأغراض تجربة شبكة الانترنت والبيانات والأجهزة الجوالة ، وكافة بروتوكولات الاتصال قيد التطوير.كما تضم مجمع تيسير الأعمال من خلال الاستعانة بالمصادر الخارجية، والذي سيضم ثلاثة مراكز رئيسة: التقنية، والاستشارات، والمصادر الخارجية؛ حيث سيلعب دور المحرك الأساسي لإيجاد الفرص الوظيفية ضمن مدينة الاتصالات في تونس. ومركز أعمال الشركات الغير مقيمة، حيث ستتوفر الأنشطة الضرورية والمناخ المناسب للشركات غير المقيمة لغايات التصدير .ومركز آخر لحماية البيانات في حالات الكوارث، وهو أول مركز من هذا الحجم والمستوى لحماية البيانات في حالات الكوارث في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا صمم طبقا لأعلى المواصفات والمعايير العالمية للحماية من الكوارث كي يوفر بنية تحتية تنافسية للاتصالات في بلد يتمتع بمستوى متدني من المخاطر.وتشمل المدينة أيضاً على مجمع للاتصالات متعددة الوسائط والمحتوى، حيث يشجع هذا المجمع على الاندماجات ويوفر مجمعا لوسائل الاتصال متعددة الوسائط ، إضافة الى مجمع لتطبيقات المحتوى اللاسلكي.