القاهرة

المدونون المغاربيون يلقون نظرة انتقادية على مجتمعاتهم

المملكة المغربية : نوال شاذلى


المدونات المغاربية تنتقد اوضاع المجتمعات

تناول المدونون فى دول المغرب بالتحليل السلوكيات والمواقف الاجتماعية إزاء الدين في بلدانهم كما ناقشوا التخلف والرقابة السياسية المؤسفة.واستعرض المدونون في عالم التدوين المغاربي الأسبوع الماضي طائفة عريضة من التعليقات النقدية حول المجتمعات التي يعيشون فيها. وذكرت (مغاربية) أن المدونة التونسية سارة من مدونة Un oeil sur la planète تحدثت عن تغير المجتمع التونسي من مجتمع ذي شخصية قوية كانت النساء فيه تتمتعن ببعض الحقوق إلى مجتمع انغمس منذ غزو القنوات الفضائية العربية وكبرائها، في عالم ليس عالمهم.. والمدون التونسي مصير قال فى مدونته إنه في هذه الأيام أرى تزايد عدد الأشخاص الذين لا يحترمون...المبادئ الأخلاقية الأساسية ولكن من جانب آخر هم متدينون. أنا لا أفهم هؤلاء الناس". وتابع"ما الغاية من الاستماع للقرآن والصلاة والصوم...إذا كان المرء يكذب ويسرق ويغش ويؤذي الغير؟" والمدونة التونسية Écrits anonymes وحول ذات الموضوع قالت"أنا أنتمي لجيل هجين لم يشهد لا عهد الثورات المظفرة ولا العهد الزاخر بالإيديولوجيات". وأضاف Écrits anonymes "أنا أنتمي لعهد الثلاثينات ونيف والذي حاول بشكل أو بآخر مواجهة المصاعب والتعسف". زميمي التونسي كتب عن عالم التدوين في البلاد إن "تبادل الشتائم في العديد من المدونات، وأشباه المثقفين الذين يصدرون أحكاما ويؤمنون بحقائق غير متبلورة ويردون بإحباط على من يستسلم للصمت ويشيرون طوال الوقت إلى مفاهيم عوض القيام بالتحليل". وفي نفس السياق، عمروش على المدونة التونسية شبكة المدونين التونسيين للتدوين الحر حول أزمة الثقافة والإبداع في تونس ، قال "في أي بلد أوروبي وكل أربعاء تعرض ستة أفلام على الأقل في دور السينما...وفي تونس ننتج فيلما واحدا في السنة ومسرحية كل خمس سنوات". ..وطه بلفرج مدون مغربي آخر عن تقرير اليونيسيف لسنة 2009 الصادر في 15 يناير والذي كشف أن المغرب احتل المرتبة 81 من بين 189 بلدا. وعلق بلفرج قائلا "إن هذا النوع من الأنباء محبط. لماذا؟ ... هل سيتهم مسؤولونا الأمم المتحدة من جديد بالتآمر ضد المغرب؟...كسر ميزان الحرارة لم يؤدي أبدا إلى انخفاض الحرارة..." وحول نفس الموضوع، المدونة ضد الرقابة على الانترنت في تونس مقالا لفرانس بريس حول منع السلطات التونسية الناس من دخول الموقع الاجتماعي الشعبي فيس بوك لعشرة أيام قبل الرضوخ في النهاية للضغط الشعبي. والمدون الجزائري كمال شيبوت نصا لكريم عيمور من صحيفة ليكسبريسيون الجزائرية يقول إن عددا قليلا من السياسيين الجزائريين يستعملون التكنولوجيا الجديدة وبالتالي "يديرون ظهورهم للشباب". وفى مدونة Politiquonaute marocainالمغربية حديث عن الوجود المزعوم للائحة رسمية للأسماء الشخصية "المسموح بها" لاختيار أسماء المواليد الجدد. تستند إلى القانون وتنص على أن تكون الأسماء الشخصية "ذات طبيعة مغربية" من بين جملة مقاييس أخرى. ومع ذلك يتم رفض عدد من الأسماء وخاصة تلك التي تنتمي إلى الإرث الأمازيغي. وعلق Politiquonaute marocain قائلا " ما لم تختر إسما عربيا شائعا بمرجعية إسلامية، فإنك تخاطر ببساطة أن تجعل مولودك ضحية قبل الأوان للبيروقراطية وعدم الكفاءة والفساد والتعسف والظلم الذي يسود في المغرب وهي طريقة جيدة لتقول [له أو لها] مرحبا في بلدك الأجمل في العالم".