القاهرة

مخاوف كبيرة من مخاطر فيروس *كونفيكر* أول أبريل القادم




أثارت تحذيرات خبراء الأمن المعلوماتى من الهجوم المنتظر لفيروس "كونفيكر" أول ابريل القادم مخاف الملايين حول العالم. خشية من المخاطر المحتملة على أجهزة الكمبيوتر الشخصية. إلا أن  هناك من يشككون فى هذة التحذيرات ، ويؤكدون أنها لن تكون إلا مزحة أو كذبة إبريل..

كان مجموعة من العلماء والخبراء قد حذروا من خطر انتشار فيروس جديد من سلالة Conficker / Downadup - وهو الفيروس الذي يتوقع له أن يقوم بشن هجوم شامل على أجهزة الحواسب الآلية إعتباراً من أول شهر أبريل "الأربعاء القادم"  كما سيقوم بالاطلاع على المعلومات الشخصية والملفات والرسائل الضارة، وإعادة إرسالها للمستعملين، وسرقة البيانات.

وأشار الخبراء إلي أن هذا الفيروس موجود بالفعل منذ فترة ، ونجح في تثبيت نفسه علي ملايين الحواسيب الشخصية حول العالم. ومن المتوقع أن يفرغ هذا الفيروس البرمجيات يوم الأربعاء علي تلك الحواسيب.

وسيسمح للقراصنة باستخدام الأجهزة لإرسال المزيد من البرمجيات الخبيثة، كما يعمل علي تعطيل برامج الحماية المضادة للفيروسات، أو أنه قد يقوم بتدمير البيانات.

وبعض خبراء الأمن المعلوماتى أكدوا أن الفيروس ليس مزحة أو كذبة ، حيث قام بالفعل بمهاجمة الملايين من أجهزة الكمبيوتر حول العالم بالفعل. كما قالوا أن هذا الفيروس بما يقوم بالتسلل خلال هذه الأثناء إلي بعض الأجهزة الكمبيوترية التي ستصبح يوم الأربعاء المقبل إما ضحية لعملية خداع كبيرة أو لنوبة صداع شديدة.

وعلي المستخدمين أن يدركوا بشكل أساسي أن تصفح الإنترنت مثل قيادة السيارة. فليس بإمكانك أن تضغط علي أي شيء. ويعتقد بعض الأشخاص أن الأمر سيكون أشبه بعملية الإرسال الجماعي عبر الإيميل. وقد يتحول بعض الأشخاص الذين أصيبوا بهذا الفيروس إلي محفزين ". وشدد عدد آخر من الخبراء علي أنه يتوجب علي المستخدمين التأكد من هوية الأشخاص الذين قد يبعثون إليهم برسائل بريدية مرفق بها مواد أخري قبل أن يقوموا بفتحها.

هذا ولم تقتصر ضحايا هذا الفيروس عند مجرد الحواسيب الشخصية للأفراد، فقد أصاب هذا الفيروس الخطير الشبكات الإلكترونية الخاصة بمجلس البرلمان البريطاني. ووفقا للمذكرة التي قام بإعدادها البرلمان البريطاني، فإن فيروس كونفيكر تسبب في تبطييء الأنظمة الحاسوبية الخاصة بالبرلمان وتسبب في غلق العديد من الحسابات. وفي الوقت الذي تبذل فيه مجهودات لحل تلك المشكلة، أكدت تلك المذكرة علي أن الطاقم الفني المسؤول عن تلك الأنظمة قد انضم إليه أطراف أخري للمساعدة في القضاء علي الفيروس وأنهم يعملون بسرعة من اجل تنظيف الحواسيب التي تعرضت للهجوم.

وقالت الهيئة الاستشارية أنه سيتم الاتصال بالحواسيب المصابة وسوف يتم إزالة الجهاز أو تنظيفه من خلال نظام برمجي مناسب لمنع حدوث المزيد من الهجمات. هذا وقد تطور كونفيكر بشكل كبير منذ أن تم إطلاقه في أكتوبر الماضي. ونشأ هذا الفيروس كنتيجة للهجوم الذي استغل قابلية تعرض ميكروسوفت للهجوم في التعامل مع طلبات لجنة الحماية من الإشعاع في الخدمة الخاصة بالسيرفر. ويقول الخبراء أن تلك النسخة الحديثة من الفيروس وهي كونفيكر C تمتلك القدرة علي الانتشار بواسطة الملفات القرينة وكذلك من خلال منافذ اليو إس بي.