القاهرة

فرانس تيليكوم تأسف لقرار هيئة سوق المال المصرية بخصوص موبينيل وأوراسكوم ترحب بالقرار

القاهرة : ماجدة أحمد


الخلاف بين اوراسكوم وفرانس إلى أى إتجاه يسير ؟!

أكدت فرانس تيليكوم أنها قدمت عرضاً لهيئة سوق المال المصرية بالعرض الطوعى على مساهمى الأقلية فى الشركة المصرية لخدمات المحمول للاستحواذ العام بناءً على أعلى سعر فى السوق: 33.1% بحسب سعر الإغلاق فى 5 أبريل 2009، و54.2% بحسب متوسط السعر للأشهر الستة الماضية.وأصدرت بياناً تأسفت فيه لمساهمى الشركة المصرية لخدمات المحمول من رفض هيئة سوق المال هذا العرض، والذى تم تقديمه بعد اتصالات مع الهيئة على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

وفى ظل الظروف الحالية تعتقد فرانس تيليكوم أنها ليست ملزمة سواء من الناحية القانونية أو من ناحية ممارسات السوق بتقديم طرح عام إجبارى لبيع الأسهم وخصوصاً بسعر مماثل تقريباً لسعر حكم التحكيم على شركة موبينيل القابضة. وتوضح فرانس تيليكوم الحقيقة فى أن الحكم، والذى لا يعتبر قرار سوقى، قد أصدرته محكمة التحكيم بعد المبادرات المتتالية التى قامت بها أوراسكوم تيليكوم.

وأشارت فرانس تيليكوم أيضاً أن مبادرة قطع المحادثات حول إعادة هيكلة الشراكة داخل هيكل شركة موبينيل القابضة جاءت من جانب أوراسكوم تيليكوم منفردة يوم الأحد 5 أبريل، مما أدى إلى تنفيذ حكم التحكيم الصادر لصالح فرانس تيليكوم.

ووصف نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة رفض هيئة سوق المال المصرية لعرض الشراء المقدم من شركة "فرانس تليكوم" لشراء الأسهم التى تمتلكها "أوراسكوم تليكوم" بشركة موبينيل لتعارضه مع مبدأ تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين مالكي الأوراق المالية بأنه أمر منطقى. وأضاف ساويرس فى تصريحات له اليوم لـقناة "العربية" الفضائية بأن شركة فرانس تليكوم مجبرة على شراء حصة أوراسكوم تليكوم غير المباشرة فى موبينيل هولدنج بسعر 274 جنيه. وأوضح ساويرس أن قرار هيئة سوق المال يعد أمرًا منطقيًا يستوجب علينا احترامه وذلك لحرصها على حماية حقوق الأقليات كما هو حادث فى مختلف دول العالم ومن ثم فإن الهيئة ترى بضرروة تعهد فرانس تليكوم بشراء الأقلية بنفس السعر المعلن حتى يتم تطبيق القرار. وقال ساويرس إن حصة أوراسكوم تليكوم المباشرة في موبينيل تبلغ 20% مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تبلغ حصيلة البيع حوالي 1.7 مليار دولار سوف يتم استخدامهم فى عروض الاستحواذ الموضوعه أمام الشركة والمتمثلة فى عرضين في آسيا وواحد في المنطقة العربية والتى يتم دراستها فى الوقت الحالي. وأكد على أن الشركة لديها خيار آخر فى حالة فشلها فى استثمار الأموال الناتجة عن حصيلة البيع فى أصول تزيد من القيمة لأوراسكوم تليكوم وهو أن يتم توزيع بعض الأرباح الاستثنائية لمستثمري أوراسكوم تليكوم موضحا أن هذا خيار ثانٍ وليس أول.

فى حين أكد جون ايف لا روتورو رئيس شركة "فرانس تيليكوم" احترامه لقرار هيئة سوق المال المصرية رفض العرض المقدم من شركة "فرانس تليكوم" لشراء 49% من أسهم رأسمال الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول-موبينيل.وفيما يتعلق بكون العرض المقدم لشراء اسهم صغار المالكين فى موبينيل أقل من السعر المقدم لشراء حصة شركة أوراسكوم تيليكوم فى موبينيل القابضة ، قال لا روتورو إن الامرين مختلفان لأن أوراسكوم دخلت فى خلاف مع فرانس تيليكوم، ثم ارادت اللجوء الى المزايدة لشراء حصتنا ثم لجأت فى النهاية الى التحكيم، ثم قررت يوم الاحد الماضى بشكل احادى الجانب إنهاء النقاش بشأن تنظيم الشراكة داخل شركة موبينيل القابضة، مما استلزم تنفيذ قرار المحكمة الصادر لصالح فرانس تيليكوم.وأضاف  أن ما يحدث بين المساهمين فى شركة موبينيل لن يؤدي الى أى تغيير بالنسبة للمستخدمين، لأن موبينيل تمتلك 51% من الشركة العاملة، وفرانس تيليكوم كانت بالفعل المساهم الاول فيها بنسبة 71.25% من رأس المال، وكانت تديرها.وأشار إلى أنه من الطبيعى أن ترغب شركة أوراسكوم تيليكوم فى الحصول على أفضل سعر مقابل الاسهم التى تمتلكها والتى تبلغ نسبتها 20%..ولكن يتعين التفريق بين أسهم شركة اوراسكوم تيليكوم وأسهم صغار المالكين، وهذا ما سنعيد توضيحه مرة أخرى لهيئة سوق المال المصرية.وأوضح أن فرانس تيليكوم قدمت عرضاً جيداً لشراء أسهم صغار المالكين فى شركة موبينيل بسعر يمثل أعلى معايير السوق بزيادة قدرها 33.1% بالمقارنة بسعر أقفال يوم 5 ابريل و زيادة قدرها 54.2% بالمقارنة بمتوسط السعر على مدى السنوات الستة الماضية، ولكن هيئة سوق المال المصرية رفضت العرض لأن العرض فى صالح صغار المالكين.وأضاف أن الاولوية الوحيدة لفرانس تيليكوم هى أن تواصل موبينيل العمل بمستوى جيد للمحافظة على رضا عملاء موبينيل فى مصر، وسنواصل التطوير فى الشركة بفضل الابحاث والتنمية وتطوير الشبكات ونقاط التغطية.وأكد أن فرانس تيليكوم متواجدة بقوة فى مصر من خلال استثمارات ممتدة للغاية ودائمة عبر شركة موبينيل التى تجذب أكثر من 20 مليون مستخدم فى مصر.كانت أوراسكوم تيليكوم رفعت قضية ضد فرانس تيليكوم  فى 2007  بهدف البدء فى إجراء بيع الأسهم والمذكور فى اتفاق المساهمين وأتاحت، كغرامة، للشريك الذى يقدم أفضل عرض شراء أسهم الشركة القابضة التى يملكها الطرف الآخر. وإضافة إلى هذا الإجراء قررت أوراسكوم تيليكوم عدم المزايدة وأحالت المسألة إلى محكمة التحكيم، وقد رفض المحكمون كل دعاوى أوراسكوم تيليكوم وأصدرت الحكم الذى يلزم أوراسكوم تيليكوم ببيع حصتها فى شركة موبينيل القابضة إلى فرانس تيليكوم.بسعر يعادل 26. 273 جنيه مصري (49 دولارا) للسهم مما يسمح لها بجمع نحو 7. 1 مليار دولار. وقالت أوراسكوم انها ستستخدم حصيلة بيع الاسهم لتمويل  التوسعات فى مشروعتها.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة اوراسكوم تليكوم، أمس، إن الشركة تفضل الاحتفاظ بحصتها في شركة موبينيل بعد قرار هيئة تحكيم يفرض عليها بيع اسهمها لشركة فرانس تليكوم التي تشارك في شركة الهاتف المحمول المصرية. وأضاف نجيب ساويرس أن النتيجة المواتية بالنسبة ليّ هي مواصلة الأعمال كالمعتاد ونسيان التحكيم، ليست لدينا رغبة في المغادرة، لكنهم ينبغي ان يعتذروا.موضحاً أن أي أموال من البيع ستستخدم في عمليات استحواذ وربما زيادة التوزيعات النقدية، وليس سداد ديون أوراسكوم تليكوم، وهي أكبر شركة عربية لتشغيل الهاتف المحمول من حيث عدد المشتركين.وقال إن الشركة تبحث ضمن صفقات الاستحواذ المحتملة شراء حصة في شركة ميديتيل المغربية للهاتف المحمول، وهي مشروع مشترك بين تليفونيكا الاسبانية وتليكوم البرتغالية.وأمرت هيئة تحكيم تابعة لغرفة التجارة الدولية اوراسكوم تليكوم ببيع اسهمها في وحدتها المصرية موبينيل إلى فرانس تليكوم، ولجأت الشركتان للمحكمة عام 2007 لحل نزاع بشأن مساهمتهما في شركة قابضة تمتلك 51 في المائة من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول.