القاهرة

برامج تقيس مصداقية مواقع المعلومات على الانترنت

وكالات




هل يمكن الوثوق بما نجده من معلومات متوافرة على ملايين المواقع ‏والمدونات الالكترونية التي تزدهر في العالم اجمع؟ يعمل باحثون على ‏إعداد أدوات تسمح بقياس مصداقية المعلومات على شبكة الانترنت ووسط تضارب المعلومات أصبحت  هناك حاجة إلى تقويم مضمون هذه المواقع أكثر مع ازديادها المطرد ‏ومدها بالمعلومات من قبل مستخدمين عاديين ينصبون أنفسهم صحافيين أو علماء أو ‏مؤرخين بدرجات نجاح مختلفة، كما يشرح الباحث أندرياس يوفنجر. الذي يعد فريقه برنامجاً يحلل المدونات ويصنفها في 3 فئات: "موثوق جدا"، ‏‏"موثوق الى حد ما" و"غير موثوق البتة".‏ويحصي البرنامج بشكل آلي نسبة تردد استخدام الكلمات المفتاح في موقع ما .  ويقارن ‏فيما بعد مضمونه مع مقالات صحافية تناولت الموضوع عينه ونشرت مستخدمة ‏معلومات موثوقة كما هو واقع المقالات التي تنشرها وكالة الانباء النمسوية "ابا".‏ويقول اندرياس يوفنغر إن ذلك أعطى نتائج جيدة، ونظن أننا نسلك الدرب ‏الصحيحة". ويضيف "يجب أن يتم البحث بشكل آلي بمساعدة برنامج لانه من ‏المستحيل لمستخدمي الانترنت إحصاء كل هذه المدونات وقراءتها.‏وفي اليابان ينهمك الباحثون في العمل على تطوير برنامج يرصد وجهات النظر ‏المختلفة المتوافرة على الانترنت حول موضوع معين، ويقدمها في ما بعد للمبحرين ‏عبر الانترنت على شكل "قائمة بالآراء" تسمح لهم بمقارنة المواقع.‏ومن أكثر مواقع المعلومات شعبية اليوم، "ويكيبيديا"، الموسوعة الالكترونية التي ‏تسمح لأي كان الاستعلام حول موضوع معين كما في وسعه إضافة معلومات على ‏المقال الذي اطلع عليه.‏وهذه الصيغة ألقت الشكوك في بعض الأحيان على صدقيه هذا الموقع، كما حصل ‏في كانون الثاني/يناير على سبيل المثال، حين أكد موقع "ويكيبيديا" خطأ، أن ‏السيناتور الامريكي ادوارد كينيدي توفي في يوم تنصيب الرئيس باراك اوباما. ‏ورغم حوادث من هذا النوع ما برحت موسوعة "ويكيبيديا" تكبر منذ تأسيسها في ‏العام 2001 وتقدم اليوم حتى 2.6 مليون مقال في نسختها الانجليزية فقط. ‏ولتقييم مدى مصداقية المعلومات التي تقدمها، يعمل باحثون في جامعة اودينيزي في ‏ايطاليا، على ابتكار طريقة حسابية تقيم نوعية المقالات والمساهمين في وضعها.‏ويؤكد الفريق الذي يرئسه البرتو كوزيناتو ان "النتائج الاولية بينت ان الطريقة ‏الحسابية هذه استطاعت التمييز بدقة بين المقالات ذات الجودة العالية وتلك الأقل ‏جودة".‏