القاهرة

إطلاق محرك البحث (وولفرام ألفا) الجديد الذى يهدد جوجل وياهو




  يشهد عالم تكنولوجيا المعلومات عموماً، وقطاع محركات البحث على الإنترنت، على وجه الخصوص حديثاً محموماً حول محرك البحث الجديد "وولفرام ألفا" الذى انطلق اليوم  تجريبياً من موقعه www.wolframalpha.com .

ورغم أن البعض يعتبره أكبر "ثورة"في عالم الإنترنت خلال السنوات الأخيرة، بالنظر إلى طريقة عمله، إلا أن أصحاب الموقع يعتقدون أن سيطرة "جوجل" على الإنترنت لن تنتهي سريعاً، وأن أمامهم مشواراً طويلاً للوصول إلى ما وصلت إليه "جوجل". ويبدو أن الحقيقة مغايرة حيث تبدو العمليات التي يقوم بها محرك البحث الجديد هي نفس عمليات البحث التي يقوم بها جوجل ولكن مع بعض وسائل العرض الأكثر علمية وبطريقة منظمة أكثر ؛ من ناحية أخرى فهو يبدو مشابهاً لويكيبديا حيث أنه يعتبر مرجعاً علمياً لكل الباحثين عن معلومات معينة وما يميزه عن ويكبيديا أن كافة البيانات ونتائج البحث التي تقوم بالحصول عليها تعتبر معلومات دقيقة وذات مصداقية عالية.

وبنظرة أولية سريعة على الموقع، فهو يبدو كغيره من محركات البحث، أي أن هناك مساحة للبحث، إلا أن "وولفرام"يبدو أشبة بآلة حاسبة هائلة وجامعة، فهو يأخذ التساؤل الذي تطرحه عليه، ويقدم إليك إجابة جديدة كلياً، حتى وإن كانت الإجابة لم تنشر على الإنترنت مسبقاً.

لنقل أنك مستثمر، وتريد أن ترى كيف تتنافس شركتان ضد بعضهما في أحد الأسواق، ولنفرض أنك تريد أن تسأل عن شركة "آي بي أم" IBM في مواجهة شركة "أبل" Apple، فإن محرك البحث "وولفرام ألفا"يقوم بتوليد رسوم وجداول بيانية تقارن بين أسهم الشركتين زمنيا.كما يقدم مصادر المعلومات والبيانات التي جمع من خلالها معلوماته هذه، أي أنه يقوم بتوثيقها، ما يجعله ذا مصداقية عالية.كذلك يمكن للموقع أن يحل المشكلات والمسائل الرياضية ويبين خطوات الحل، الأمر الذي قد يكون محل اهتمام طلبة المدارس الثانوية وكليات الرياضيات.

وإذا كنت تعيش في مدينة ساحلية، وطبعت كلمة "المد في مدينة الاسكندرية" مثلاً ، فإنك ستحصل على رسوم بيانية للمعلومات حول المد والجزر وتأثير القمر.

والموقع قد يكون مهماً للأسئلة الأكاديمية، فمثلاً لو أردت الاستفهام حول "مستخدمي الإنترنت في أفريقيا"، فإنك ستحصل على عدد يقارب 51 مليون مستخدم، وكذلك لائحة بأعداد المستخدمين في كل دولة من دول القارة، إضافة إلى رسم بياني بشأن هذه المعلومات.

قد يبدو الأمر سحرياً؟ في الواقع هذا ما يراه البعض ممن تمكن من الاطلاع على الموقع خلال فترة تشغيله التجريبية.