القاهرة

برنامج لتأهيل السعوديين على تكنولوجيا المعلومات وإعتماد الرخصة الدولية كمعيار أساسي لدخول أسواق العمل




تتبنى هيئات حكومية ومؤسسات أعمال كبيرة وشركات متوسطة وصغيرة من مختلف القطاعات الإقتصادية في السعودية إستراتيجيات وحلول متطورة لمواكبة التوجّه المتزايد لتوظيف الكفاءات الوطنية المؤهّلة في مجال تكنولوجيا المعلومات ، وإعتماد الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي كمعيار أساسي للتوظيف. ولاقى "برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي " إفبالاً كبيراً في ظل الطلب المتزايد على الموارد البشرية المؤهّلة والقادرة على تلبية المتطلّبات والتطوّرات المعلوماتية التي يشهدها مجتمع الأعمال في المملكة. وتسعى السعودية إلى تعزيز الثقافة المعلوماتية بين أوساط المواطنين وتشجيعهم للحصول على الرخصة الدولية ودعم التوجّهات نحو زيادة معدّلات السعودة و المساهمة بفعالية في ترسيخ مكانة المملكة كواحدة من أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط.

 وأشارت التقارير المتخصّصة إلى وجود العديد من التحديّات التي تواجه عملية السعودة  بما فيها ضعف الموارد البشرية المؤهّلة في مجال تكنولوجيا المعلومات. ومن هذا المنطلق، تسعى "منظّمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية"، الجهة الرسمية والسلطة المختصة بمنح شهادة برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة، إلى دعم جهود المملكة في تعزيز السعودة على نطاق واسع في مختلف المجالات من خلال تأهيل الموارد البشرية رقمياً وتدريبهم للإلمام بالتطبيقات الأساسية لإستخدام الكمبيوتر والإنترنت والحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي وباتالي الإندماج في أسواق العمل.

 وقال الدكتور سليمان الضلعان العضو المنتدب للمنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية إن الثقافة المعلوماتية تمثّل اليوم أحد المقوّمات الأساسية في مجال التوظيف لا سيّما في ضوء تنامي إعتماد تطبيقات الحكومة الإلكترونية بدلاً من النظم الإدارية التقليدية، وبالتالي لا بدّ من تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم لإكتساب المهارات الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات. وفي هذا المجال، نسعى إلى دعم جهود المملكة في زيادة معدّلات السعودة من خلال تأهيل الكفاءات الوطنية على الإندماج في أسواق العمل ، لا سيّما عقب إعتماد العديد من الجهات الحكومية والخاصّة برنامج الرخصة الدولية معياراً أساسياً للتأهيل  والتوظيف ، ما يسهم في تعزيز بيئة تنافسية قائمة على أعلى معايير الجودة والتميّز. كما نحرص على مواصلة التعاون مع مختلف الجهات والوزارات في السعودية ومنطقة الخليج لتحقيق التطلّعات المستقبليّة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

 وتكتسب الرخصة الدولية أهمية خاصة نظراً لكونها معياراً للثقافة المعلوماتية التي تشكّل اليوم أحد أهم الوسائل لمحاربة البطالة، حيث أفادت بعض التقارير بأنّ نسبة البطالة في أوساط الإناث في السعودية بلغت نحو 27% في حين وصلت هذه النسبة في أوساط الذكور إلى 8% خلال النصف الأول من العام 2007. كما أكّدت الإحصائيات أنّ 46% من الذكور العاطلين عن العمل هم من الفئة العمرية بين 20 و24 سنة في حين تتراوح أعمار 45% من العاطلات عن العمل بين 25 و29 سنة. كما تشكّل نسبة القوى العاملة الوافدة في القطاع الخاص في السعودية نحو 88% من إجمالي العمالة. وفي ضوء هذه النتائج، تسعى المملكة إلى إعتماد برنامج الرخصة الدولية على نطاق واسع لتأهيل الشباب ومساعدتهم على مواجهة البطالة.

وتعد "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" برنامجاً متكاملاً لنشر الثقافة الرقمية ومعتمداً في مختلف أنحاء العالم. ويعمل على تزويد الأفراد بالمبادئ الأساسية لإستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته الأساسية. ويستند "برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي " إلى معايير عالمية موحدة فيما يخص إجراء الاختبارات التي تؤكد أن حامل هذه الشهادة يتمتع بالمهارات الأساسية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات من حيث إستخدام الكمبيوتر والإنترنت